لليوم التاسع.. معلمو إدلب وحماة يواصلون احتجاجاتهم حتى تأمين مطالبهم
يبلغ عدد المعلمين المضربين عن التعليم في مجمعات أريحا وإدلب وجسر الشغور حوالي 1200 معلم
يواصل معلمو ومُعلمات إدلب وحماة لليوم التاسع حملتهم الاحتجاجية التي أُطلق عليها اسم (المعلمين إضراب الكرامة)، أمام مديرية التربية بإدلب مُطالبين بالحصول على رواتبهم بعد ثلاث سنوات من العمل التطوعي في ظل تردي الأوضاع المعيشية.
وقال مراسل راديو الكل في إدلب، إن المعلمين رفعوا لافتات كتب على بعضها “المعلم ضمير والتلميذ أمانة فاحترموا الأمانة”، “المعلمون بناة الأجيال”، “تجاهلكم للمعلم يعني تجاهلكم للمجتمع بأكمله”.
وأضاف مراسلنا، أن الوقفة الاحتجاجية ضمّت ما يقارب مئة مُعلم ومعلمة تجمهروا أمام مبنى التربية والتعليم في مدينة إدلب، صباح اليوم الأحد، وطالبوا بتوفير رواتبهم في ظل تردي الأوضاع المعيشية لديهم.
وتأتي هذه الوقفة الاحتجاجية ضمن سلسلة من الوقفات التي نظمها الكادر التعليمي في مناطق مختلفة من ريف إدلب، حيث خرج معلمو جسر الشغور في 6 شباط الحالي، في وقفة احتجاجية للمطالبة بمستحقاتهم ودعم القطاع التعليمي.
وسبق أن أعلنت أكثر من 80 مدرسة تابعة لتربية إدلب وحماة، إضرابها عن الدوام المدرسي إلى أن يتم تحقيق مطالبهم في تأمين رواتبهم والمستلزمات المدرسية.
وأصدرت مديرية التربية والتعليم إحصائية عبر تقرير مرئي في السابع من الشهر الحالي، بينت خلالها وجود 325 مدرسة لا تتلقى دعمًا، يعمل بها 5165 معلمًا ومعلمة وكادراً إدارياً بشكل تطوعي.
محمد ناجي معاون مدير التربية الحرة في محافظة إدلب أوضح في حديث سابق مع راديو الكل، أن المتضررين من إغلاق المدارس حوالي 7000 طالب وطالبة، مضيفاً أن المديرية تقوم بما يتوجب عليها عبر التنسيق مع الجهات الحكومية والمنظمات والجمعيات الخيرية لدعم هذه المدارس للاستمرار بالعملية التعليمية وعدم حرمان الطلاب حقهم في التعليم.
ويبلغ عدد المعلمين المضربين عن التعليم في مجمعات أريحا وإدلب وجسر الشغور حوالي 1200 معلم عملوا لنحو 4 سنوات بشكل تطوعي دون حصولهم على أي راتب شهري من أي جهة تربوية.
وبدأت المدارس في محافظة إدلب البالغ عددها 75 مدرسة، بالإضراب عن التعليم مع بداية الفصل الثاني، يوم السبت 5 شباط الحالي، ويستمر حتى تحقيق مطالب المدرسين.
وأوقفت منظمة “كومينكس” البريطانية المسؤولة عن دعم التعليم في مناطق شمال غربي سوريا، الدعم عن القطاع التعليمي في إدلب وريفها منذ منتصف أيلول 2019، الأمر الذي انعكس مباشرة على المعلمين.