الدفاع المدني: مخاوف من تكثيف الهجمات على شمال غربي سوريا
قُتل 31 شخصاً وأُصيب العشرات بسبب الهجمات على شمال غربي سوريا، منذ بداية العام.
أكد الدفاع المدني السوري، وجود مخاوف من تكثيف الهجمات التي تشنها قوات النظام وروسيا على مناطق شمال غربي سوريا، خلال الفترة القادمة، داعياً المجتمع الدولي، إلى وضع حد لهذه “الهجمات الإرهابية”.
وتحدث الدفاع المدني في بيان، أمس السبت، عن “تصاعد المخاوف من تكثيف قوات النظام وروسيا وحلفائهم هجماتهم على المدنيين في شمال غربي سوريا مستغلين الأوضاع الدولية الحالية ووجود بؤر صراع أخرى، ليستمروا في سياسة القتل والتهجير بدعم روسي كما كانوا طوال 11 عاماً، ويمارسوا طقوسهم الإرهابية التي خبرها السوريون”.
وأكد أن هذه “الهجمات الإرهابية التي تستهدف المدنيين وتهدد استقرارهم في المنطقة هي سياسة ممنهجة تهدف لنشر الرعب بين المدنيين الآمنين ومنعهم من عيش حياتهم الطبيعية”.
وأضاف أن السوريين يأملون ألا تمارس هذه السياسة في أي مكان آخر من العالم، وأن “يضع المجتمع الدولي حد لهذه الهجمات الإرهابية القاتلة ويقف بوجه مرتكبيها ويحاسب جميع المجرمين”.
وجاء بيان الدفاع المدني بعد ساعات، من هجمات لقوات النظام وروسيا، وقوات سوريا الديمقراطية، استهدفت المدنيين بريفي إدلب وحلب، بشمال غربي سوريا.
وخلفت هذه الهجمات 6 قتلى بينهم طفلان وامرأتان، وأدت لإصابة 7 آخرين بينهم 3 أطفال، فيما قتل رجل وأصيبت زوجته بانفجار لمخلفات الحرب، وفق ما ورد في البيان.
واستجاب الدفاع المدني منذ بداية العام الحالي وحتى أول أمس الجمعة، لأكثر من 84 هجوماً جوياً ومدفعياً أدت تلك الهجمات لمقتل 31 شخصاً، وإصابة 73 شخصاً آخر.
وتواصل قوات النظام وروسيا التصعيد العسكري بمناطق شمال غربي سوريا، مسببة سقوط العديد من الضحايا المدنيين، متجاهلة اتفاق وقف إطلاق النار المبرم بين تركيا وروسيا في آذار 2020.
وفي تقرير نشرته الشبكة السورية لحقوق الإنسان، في وقت سابق، أكدت أن نظام الأسد قتل 8 مدنيين بينهم طفل واحد، فيما قتلت القوات الروسية 3 مدنيين، طفلتين وامرأة، خلال شهر كانون الثاني الماضي.
وكانت قد وثقت الشبكة السورية لحقوق الإنسان في تقرير نشرته بداية العام الحالي، مقتل 1,271 مدنياً خلال العام الفائت 2021، منهم 261 قتلوا على يد قوات النظام و 65 مدنياً بسبب الهجمات الروسية.