في خضم الاحتجاجات بشار الأسد يدفع بعرنوس ليعلن رفض إلغاء رفع الدعم
محللون: النظام لا يملك حلولا اقتصادية وهو يرسل للمحتجين تعزيزات عسكرية بدل الخبز
بعد عشرة أيام على قرار رفع النظام الدعم عن ثلاثة ملايين سوري والأزمة التي أثارها وأبرزها اندلاع احتجاجات خرج حسين عرنوس رئيس الحكومة ليبرر القرار، وليواجه الرأي العام بحقائق حول القرار بحسب تعبير صحيفة الوطن الموالية لكنه أعلن رفضه التراجع عن القرار.
ما أورده حسين عرنوس حول مبررات رفع الدعم ولا سيما لجهة تقليص العجز في الموازنة ليس جديدا إنما الجديد كان تركيزه على رفض استخدام ” مستبعد من الدعم” بل غير مستحق للدعم، دون أن يتطرق إلى الاحتجاجات داعيا إلى دعم الجيش على الجبهات والوقوف خلف بشار الأسد.
ورأى د. عبد الحكيم حسين المصري وزير المالية والاقتصاد في الحكومة السورية المؤقتة أن النظام يحاصر الشعب بحجة الحصار الغربي، وهو ليس لديه إلا حلا وحيدا وهو الحل العسكري.
وقال المصري إن النظام لم يرسل إلى السويداء تعزيزات عسكرية فحسب ردا على مطالبتهم بالخبز، ولكنه اتهم الأهالي أيضا بالعمالة لإسرائيل في حين أنه هو العميل الذي يتعمد تجويع الناس ويمارس عليهم أقسى أنواع الإرهاب والحاصر.
ورأى المحلل السياسي علي إبراهيم أن النظام لا يعبأ بأزمات الأهالي المعيشية، الذين يعيشون في ظل قبضة أمنية، مدعومة باحتلالات متعددة، والمواطن السوري هو بين فكي كماشة الهاجس الأمني والوضع المعيشي.
وقال إبراهيم إن النظام سيلجأ إلى الحل العسكري والأمني في حال تصاعد الاحتجاجات، لأن لا حلول اقتصادية لديه، وهدفه الرئيس هو استمرار حكم الناس والبقاء في الكرسي حتى لو أفرغت البلاد من أهلها أو ماتت الناس من الجوع.
ووصف رئيس وزراء النظام حسين عرنوس قرار رفع الدعم عن ثلاثة ملايين سوري بأنه قرار صحيح لكنه شدد في حديث مع صحيفة الوطن على أن استخدام مصطلح مستبعد من الدعم غير صحيح واستخدام مصطلح غير مستحق للدعم بدلا عنه.
عرنوس برر في أول حديث له عن قرار رفع الدعم بأنه ضرورة أوجدها العجز البالغ نحو ستة آلاف مليار ليرة من الموازنة التي قدرت بقرابة 13 ألفاً وخمسمئة مليار ليرة.
ولم يتحدث عرنوس عن الاحتجاجات التي كان قرار رفع الدعم سببا مباشرا لها لكنه دعا السوريين في مناطق النظام إلى التفكير بمنطق قدرة الدولة على الاستمرار في توفير الحدود الدنيا من لقمة العيش وإلى دعم الجيش المرابط على الجبهات وقال كلنا أمل أن القادم أفضل بقيادة وحنكة الرئيس الأسد وسواعد جيشنا بحسب تعبيره..