الأردن يحبط مجدداً عملية تهريب كميات كبيرة مع المخدرات عند الحدود مع سوريا
قبل نحو أسبوع، تحدث وزير الخارجية الأردني عن "تعاظم خطر تهريب المخدرات من سوريا".
أحبطت السلطات الأردنية مجدداً، عملية تهريب كميات كبيرة من المخدرات والأسلحة، عند الحدود مع سوريا، وفق ما صرّح مصدر عسكري لموقع “روسيا اليوم”، أمس الجمعة.
وتحدث المصدر في الجيش الأردني، عن “عمليات نوعية متزامنة في عدة مواقع ضمن منطقة المسؤولية، تضمنت محاولات تسلل مجموعة من الأشخاص والآليات، وتهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة والأسلحة قادمة من الأراضي السورية إلى الأراضي الأردنية”.
وأوضح أن “قوات حرس الحدود رصدت من خلال المراقبات الأمامية محاولة مجموعة من الأشخاص والآليات اجتياز الحدود من عدة مواقع على طول واجهة المنطقة العسكرية الشرقية”.
وأردف: “تم تحريك دوريات رد الفعل السريع وتطبيق قواعد الاشتباك، مما أدى إلى فرار من بداخلها إلى العمق السوري، وترك الآليات داخل منطقة الحرام، حيث تم تحريك فرق مختصة تعاملت مع الآليات”.
وأشار إلى أنه تم سحب الآليات إلى داخل الأراضي الأردنية، “وأُجريت عمليات البحث والتفتيش ضمن المواقع كافة، وتم تفريغ حمولة الاليات من المواد المخدرة، وتحويل المضبوطات إلى الجهات المختصة”.
وقبل نحو أسبوع، تحدث وزير الخارجية الأردني خلال لقائه في عمّان المبعوث الدولي إلى سوريا، غير بيدرسون، عن “تعاظم خطر تهريب المخدرات من الأراضي السورية إلى المملكة”، مضيفاً أن “الأردن سيتخذ كل الإجراءات اللازمة للقضاء على هذا الخطر وحماية أمنه ومصالحه الوطنية”.
وفي 22 من الشهر الفائت، حذّر الجيش الأردني مهربي المخدرات في سوريا من الاقتراب من الحدود الأردنية، وتوعدهم بالقتل، مؤكداً أن “قواعد الاشتباك” تغيّرت، وذلك بعد نحو أسبوع من مقتل ضابط وإصابة عناصر في اشتباكات مسلحة مع المهربين عند الحدود الأردنية – السورية.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته في كانون الأول الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، هم وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أن عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.