تجدد الاحتجاجات في مدينة السويداء ضد قرار “رفع الدعم”
وسط انتشار أمني.. العشرات يتظاهرون في السويداء ومطالبات بالعيش بكرامة
خرج العشرات من أهالي مدينة السويداء اليوم الجمعة، في وقفة احتجاجية على تدهور الأوضاع المعيشية والقرارات التي أصدرتها حكومة نظام الأسد مؤخراً برفع الدعم، وسط انتشار أمني كثيف وقطع للطرق الرئيسية، لمنع تجمع المزيد من المتظاهرين.
وأفادت شبكة “السويداء24” بأن أعداداً كبيرة من المحتجين توافدوا من مناطق مختلفة من محافظة السويداء إلى أمام مقام عين الزمان، في المدينة، وذلك “تلبية لدعوة أطلقها نشطاء الحراك الشعبي”.
وأضافت أن المحتجين طالبوا خلال الوقفة بتحسين الوضع المعيشي، وبمحاسبة المسؤولين عن ذلك، رافعين لافتات تطالب بالحفاظ على كرامتهم.
وأوضحت الشبكة أن الوقفة الاحتجاجية استمرت لمدة ساعتين قبل فضها، “دون حدوث أي احتكاك مع الأجهزة الأمنية”، مشيرةً إلى أن منظمي هذه الوقفة أعلنوا عن رغبتهم بتجديدها في وقت لاحق.
وكانت مدينة السويداء قد شهدت منذ صباح اليوم استنفاراً لقوات النظام على حواجزها، وانتشاراً كثيفاً للأجهزة الأمنية برفقة قوات النظام المزودة بأسلحة ورشاشات متوسطة.
ووفقاً للشبكة فقد قامت قوات النظام بقطع الطرقات الرئيسية المؤدية لساحات المدينة والمراكز الحكومية ومبنى المحافظة، في سبيل منع هذه التظاهرات.
وكان ناشطون قد دعوا مساء أمس الخميس، إلى تظاهرات في مدينة السويداء، احتجاجاً على قرارات حكومة الأسد برفع الدعم عن العديد من المواطنين وغلاء الأسعار وتدهور الوضع المعيشي.
وتأتي هذه الاحتجاجات عقب يوم من زيارة وفد عسكري روسي لمبنى المحافظة بمدينة السويداء، حيث التقى خلالها محافظ السويداء “نمير خلوف” ورئيس فرع أمن الدولة، حيث جاءت هذه الزيارة في أعقاب سلسلة من الاحتجاجات الشعبية التي شهدتها مناطق مختلفة من المحافظة منذ أسبوع.
وكانت حكومة النظام قد أصدرت قراراً مطلع شهر شباط الحالي، برفع الدعم الحكومي للمواد الأساسية كالخبز، والغاز، والمازوت، والمواد التموينية عن آلاف العائلات، ما أثار غضب الشارع بالتزامن مع تدهور الأوضاع المعيشية والاقتصادية.