إقبال كبير على المدارس الخاصة بجرابلس وسط تراجع “العامة”
ازدادت أعداد المدارس والروضات الخاصة في المدينة إلى أكثر من 12 مدرسة وروضة
تشهد المدارس الخاصة في مدينة جرابلس بريف حلب الشرقي إقبالاً ملحوظاً وسط تراجع التعليم بالمدارس العامة والذي يواجه عدة تحديات تحول دون تحسين المستوى التعليمي للطلاب والمعلمين.
بلال الخطيب نازح إلى المدينة يقول لراديو الكل، إن وضع المدارس في مناطق الشمال السوري سيئة للغاية بسبب ضعف الدعم بالإضافة إلى أن رواتب المعلمين قليلة جداً ولا تلبي احتياجاتهم الأساسية وهذا ينعكس بشكل سلبي على المدارس، والسبب الثاني هو التوزع الجغرافي غير الجيد لبعض المدارس، بالإضافة إلى الازدحام الكبير في الصفوف.
ياسمين محمد نازحة من إدلب ومقيمة في المدينة تبين لراديو الكل، أنها وضعت ابنتها في روضة خاصة لأن المدارس والروضات الخاصة أفضل من المدارس العامة بحكم أن فيها اهتماماً ومتابعة، بالإضافة إلى أهم ما فيها المواصلات التي تؤمن وصول الطفل إلى منزله ومدرسته بأمان.
ندى الأحمد من المدينة تؤكد لراديو الكل أن المدارس الخاصة باتت وجهة كثير من الطلاب، منوهةً بأن أقساط المدارس الخاصة مرتفعة وأغلب المدنيين مواردهم قليلة لا يستطيعون تدريس أبنائهم فيها.
عبد الرحيم الحمادي صاحب إحدى المدارس الخاصة في المدينة يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الإقبال على التعليم الخاص زاد أضعافاً مضاعفة عن السنوات الماضية، مشيراً إلى أن الخاصة توفر خدمات عديدة غير متوفرة في المدارس العامة.
ويبين حمادي أن الخدمات المتوفرة داخل المدارس الخاصة هي التدفئة والنقل المريح من وإلى منزل الطالب، وكذلك التواصل المباشر مع الأهالي من خلال اللقاءات الدورية ومجموعات الواتساب والاتصال المباشر لأي حالة طارئة تحصل مع الطلاب، بالإضافة إلى العدد النموذجي داخل كل قاعة صفية حيث يتراوح عدد الطلاب من 18 إلى 23 طالباً بخلاف المدارس العامة التي يزيد العدد على ذلك.
وازدادت أعداد المدارس والروضات الخاصة في مدينة جرابلس إلى أكثر من 12 مدرسة وروضة، بسبب الأعداد الكبيرة للطلاب الذين تركوا المدارس العامة نتيجة تدني المستوى التعليمي فيها.
وتواجه الطلاب والمعلمين في المدارس العامة شرقي حلب الكثير من العقبات التي تحول دون تحسين مستواهم التعليمي كانعدام الخدمات والوسائل التعليمية والانقطاعات المتكررة وغياب مواد التدفئة مع دخول فصل الشتاء، وقلة أعداد الكتب المدرسية، بالإضافة إلى وجود عدد من المدارس بحاجة إلى ترميم.