انخفاض معدل السرقة في سرمين بعد اتخاذ مجلسها المحلي عدة تدابير
مجلس سرمين المحلي يؤكد اعتقال عصابة شاركت بـ 70% من السرقات
تحسن الوضع الأمني وانخفض معدل السرقات بشكل ملحوظ في مدينة سرمين شرقي إدلب، بعد الإجراءات التي اتخذها المجلس المحلي للحد من هذه الظاهرة التي ازدادت خلال الشهر الماضي، في وقتٍ يطالب فيه الأهالي بالمزيد من التدابير.
محمد العلي من سكان المدينة يقول لراديو الكل، إن السرقات انتشرت في سرمين مؤخراً بالفعل، ولكن الإجراءات التي اتخذها المجلس المحلي كانت كفيلة بالقضاء عليها وذلك من خلال تسيير الدوريات الليلية وإلقاء القبض على أفراد العصابة، مشيراً إلى أن الأمن مستتب حالياً في المدينة.
محمد ناصر عبود من سكان المدينة أيضاً يبين لراديو الكل، أن الوضع الأمني في سرمين وفي محافظة إدلب بالعموم تم ضبطه بشكل كبير مقارنة مع الفترات السابقة، وذلك بسبب تشكيل مخافر ونظام مؤسساتي في المحافظة والمتابعة والتنسيق بين أهالي والأعيان والمجلس المحلي مع تلك المخافر والجهات المسؤولة.
ويعزو محمد عبود من المدينة هو الآخر لراديو الكل، الفلتان الأمني الذي حصل إلى الحرب والفقر وقلة فرص العمل والضغط الكبير الممارس على المنطقة، حيث لا يتجاوز دخل العامل 30 ليرة تركية يومياً بالإضافة إلى ارتفاع الأسعار، وقلة الوعي الديني والاجتماعي.
ويؤكد عبود أن لقلة المساعدات الإنسانية المقدمة من المنظمات دوراً في ذلك، ما يدفع بعض ضعاف النفوس للسرقة وإحداث الفوضى وخرق القوانين.
محمد أبو الجود الذي تعرض محله للسرقة عدة مرات يؤكد لراديو الكل، أن المجلس المحلي نفذ العديد من الإجراءات حيث يسعى لتسيير دوريات ووضع كاميرات مراقبة في الأسواق للحد من عمليات السرقة وهذه الخطوة جيدة ولكنها لا تفي بالغرض لأن السارق ببساطة يستطيع أن يغطي وجهه.
ويضطر صافي سطوف صاحب أحد المحلات والكثيرة من الباعة في سرمين لأخذ بضاعته يومياً من المحل الى البيت وإعادتها في الصباح وذلك بسبب التخوف من السرقات، لافتاً إلى ضرورة وجود حراسة ليلية.
علي مروان طقش رئيس مجلس سرمين المحلي يوضح في حديثه لراديو الكل، أن ظاهرة السرقات انتشرت مؤخراً وخاصة خلال الشهر الماضي وذلك بسبب العوامل الجوية والظلام ليلاً لعدم توفر الكهرباء، منوهاً بأنهم ألزموا أصحاب بعض المحلات المتواجدة في مناطق تتكرر فيها السرقات بتركيب كاميرات مراقبة، بالإضافة إلى تسيير دوريات أمنية في الشوارع.
ويضيف طقش أنه تم اعتقال عصابة شاركت بـ 70% من السرقات وتم تسجيل اعترافاتهم، وتسليم المسروقات إلى الكثير من الأهالي الذين تعرضوا للسرقة.
ويلفت إلى أن وضع سرمين الآن جيد جداً مقارنة مع العديد من المناطق، وانتشار الأمن بحاجة لوعي شعبي ومجتمعي ولابد للأهالي أن يتعاونوا مع الجهات المختصة.
وخلفت الحرب وما تركته من فقر و ونزوح انتشاراً للفلتان الأمني في عموم محافظة إدلب وخاصة السرقات التي تطال الدراجات النارية غالباً في ظل جهود الجهات المعنية لاتخاذ التدابير المناسبة والقضاء على هذه الظاهرة من جذورها.