زراعة فطر المحار في عفرين.. فرصة عمل للشباب ودعم للمنتج المحلي
يتراوح سعر الكيلو الواحد من الفطر ما بين الـ 17 و22 ليرة تركية
يعتمد شبان في ريف حلب على أنفسهم في افتتاح مشاريع تنموية توفر لهم دخل وتؤمن احتياجاتهم في ظل الظروف المعيشية الصعبة، حيث يعمل البعض على زراعة فطر المحار وبيعه.
المزارع أحمد ليلى من الغوطة ومقيم في عفرين يوضح لراديو الكل طريقة زراعة الفطر ومراحل نموه التي تبدأ باستخدام ثلاث مكونات أساسية الماء والمادة السيلولوزية وبذار الفطر، لافتاً إلى أنه يتم نقع التبن لاحتوائه على السليلوز مع الماء ليلة كاملة بدرجة حرارة 80 ثم يتم تبريدها وتخلط مع البذار بجو دافئ لتنمو خيوط الفطر بعد تعرضها للرطوبة والإنارة المناسبة.
وأضاف ليلى، أن سعر الكيلو الواحد من نبات الفطر يتراوح مابين الـ 17 و22 ليرة تركية، منوهاً بأنه يوجد إقبال كبير على شرائه من قبل الأهالي لما يتمتع به من طعم رائع أفضل من الفطر المستورد.
محمود رمضان صاحب أحد المحلات في مدينة الباب يبين لراديو الكل، أن الفطر المحلي يشهد إقبالاً واسعاً مقارنة مع الفطر المستورد حيث يحتوي على نكهة مميزة على الرغم من لونه القاتم لكن طعمه شهي وذو جودة محلية.
عبد الناصر صوان أحد بائعي الفطر يقول في حديثه مع راديو الكل، إنه بدأ بشراء الفطر من عفرين واستخدامه في الطهي بمنزله حيث يحافظ على نكهته ولونه، منوهاً بأنه أصبح يشتريه ويعرضه في محله وهناك إقبال كبير عليه، مؤكداً أنه يجب دعم المنتج المحلي.
نائلة السعيد من حلب ومقيمة في عفرين تؤكد لراديو الكل، أنها تستخدم الفطر في طهي بعض المأكولات التي تصنعها في منزلها كونه مكون أساسي وله قيمة غذائية كبيرة، مشيرة إلى أن أبنائها يحبون الفطر وتعمل على شرائه بشكل مستمر.
وتأمن المشاريع الصغيرة التي يقيمها الشباب في ريف حلب مثل زراعة الفطر والخضار ضمن البيوت البلاستيكية الكثير من فرص العمل للشباب لاسيما أنها تحتاج إلى الكثير من اليد العاملة للعمل بها.
ويعتمد الكثير من الأهالي في ريف حلب على زراعة أنواع مختلفة من الخضار والنباتات التي تخفف عنهم من الأعباء الاقتصادية كونها بسيطة ولا تحتاج إلى عناء كبير.
ويجني الكثير من الأهالي وخصوصاً النازحين في الشمال السوري بعض النباتات البرية كالخبيزة والفطر البري وغيرها لطهيها أو بيعها في ظل أوضاعهم المعيشية والمادية الصعبة.