العفو الدولية: عشرات الأطفال في مخيم الهول يعيشون ظروفاً “مروعة”
العفو الدولية تعلق على مقتل طفل برصاص ما تسمى بـ"قوات الأسايش" في مخيم الهول
أكدت منظمة العفو الدولية “أمنستي” أن عشرات الأطفال في مخيم الهول يعيشون ظروفاً “مروعة”، وذلك في بيان نشرته المنظمة أمس الأربعاء، على خلفية مقتل طفل برصاص ما يسمى قوى الأمن الداخلي “الأسايش” في مخيم الهول منذ يومين.
وقالت “ديانا سمعان” الباحثة المعنية بسوريا في منظمة العفو الدولية: “إن مقتل طفل في مخيم الهول إنما يرسل رسالة تذكيرية صادمة إلى العالم بالظروف المروعة التي يعيش فيها عشرات الآلاف من الأطفال منذ سنوات”.
ووصفت ما حدث بـ”التقاعس الدولي المخزي” بما يتعلق بمصير هؤلاء الأطفال وما يترتب على ذلك من عواقب، مشيرة إلى أن هذا “التقاعس أدى إلى إطلاق النار على الأطفال”.
وشددت سمعان على ضرورة اتخاذ الدول التي لديها مواطنين في المخيم “إجراءات مجدية لوضع حد للفظائع في المخيم، وإعادة عشرات الآلاف من الأطفال الذين يقيمون هناك إلى أوطانهم”.
وأضافت أنه “يجب على الحكومات التوقف عن تجاهل التزاماتها الدولية في مجال حقوق الإنسان، واتخاذ جميع التدابير لدعم حق كل طفل في الحياة والبقاء والنمو”.
ودعت المنظمة في بيانها إلى “بدء تحقيق سريع وفعال في حادثة إطلاق النار التي أدت إلى مقتل طفل، والإفراج عن جميع الأطفال المحتجزين تعسفياً، ووضع حد لممارسة فصل الأطفال عن أمهاتهم، وعمن يقومون برعايتهم”.
كما طالبت المجتمع الدولي بدعم ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في حماية أرواح وحقوق الأطفال في مخيم الهول، بالإضافة إلى “ضمان تمكّن الأطفال السوريين وأمهاتهم، والذين يقومون على رعايتهم، من العودة إلى مكان آمن”.
وشهد مخيم الهول أول أمس الثلاثاء، إطلاق نار من قبل “الأسايش” على نساء وأطفال من الأجانب متجمعين بالقرب من حريق حدث في المخيم، ما أدى إلى مقتل طفل وإصابة 6 بينهم 3 أطفال.
ويضم مخيم الهول ما يقارب 56 ألف نسمة، 94% منهم من النساء والأطفال، فيما يضم قسم الأجانب الذي يتكون من عائلات مقاتلي تنظيم “داعش” نحو 2000 امرأة و7000 طفل، وفقاً لإحصائية الأمم المتحدة.