المخابرات الروسية تهدد المحتجين بأن النظام سيستخدم القوة ضدهم
وزارة الدفاع الروسية تقول إن هناك مخططاً أمريكياً للقيام بتفجيرات تستهدف مخابرات النظام والعسكريين الروس والإيرانيين".
قالت الاستخبارات الخارجية الروسية إن الولايات المتحدة تخطط لاستغلال الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية الصعبة في سوريا لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة ما يدفع أجهزة إنقاذ القانون خلالها إلى استخدام غير متكافئ للقوة بحق هؤلاء الذين سيتم فيما بعد تسميتهم بالمحتجين السلميين”.
ونقلت قناة روسيا عن الهيئة قولها في بيان إن الولايات المتحدة تخطط لتوجيه جماعات متطرفة لاستهداف القوات السورية والروسية والإيرانية تزامنا مع تشجيع الاحتجاجات في البلاد
وأضافت الهيئة: “تخطط الاستخبارات الأمريكية لتوجيه خلايا نائمة للمتطرفين في مدينة دمشق والمنطقة المتاخمة لها وكذلك في محافظة اللاذقية إلى شن عمليات دقيقة على عناصر أجهزة قوات الأمن وكذلك العسكريين الروس والإيرانيين”.
وتابعت الهيئة: “تفيد المعلومات الواردة إلى هيئة الاستخبارات الخارجية الروسية بسعي إدارة الولايات المتحدة إلى الحفاظ على الوجود الأمريكي على الأراضي السورية مع منع بسط الاستقرار في الأوضاع بهذا البلد”.
وقالت: إنه في إطار هذه الخطة “تنوي واشنطن إطلاق حملة إعلامية واسعة بما في ذلك في الحسابات الناطقة باللغة العربية في مواقع التواصل الاجتماعي لتشجيع الميول الاحتجاجية في المجتمع”.
وأوضحت هيئة الاستخبارات الخارجية أنه “من المخطط استغلال الأوضاع الاجتماعية الاقتصادية الصعبة لتنظيم مظاهرات حاشدة مناهضة للحكومة ما يدفع أجهزة إنقاذ القانون خلالها إلى استخدام غير متكافئ للقوة بحق هؤلاء الذين سيتم فيما بعد تسميتهم بالمحتجين السلميين”.
وبينت الهيئة: “من أجل تحقيق أهدافهم في سوريا سيقوم الأمريكيون باستخدام اتصالاتهم الوثيقة مع ما يسمى بالمعارضة المسلحة، أو عمليا مع الجماعات المتطرفة الإسلامية”.
وأيضا حذرت وزارة الدفاع الروسية من أن قادة جماعات مسلحة مختفية تخطط لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف الموظفين والمنشآت للحكومة في أراضي محافظات حمص ودمسق ودرعا والسويداء”.
وقال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري، أوليغ جورافليوف، في بيان صدر عنه مساء الثلاثاء: “تفيد المعلومات الواردة بأن زعماء العصابات المسلحة المختفية يخططون لتنفيذ عمليات تخريبية تستهدف الموظفين والمنشآت للحكومة في أراضي محافظات حمص ودمسق ودرعا والسويداء”.
وفي سياق متصل، شدد جورافلوف على أن أنشطة القوات المسلحة الأمريكية تواصل التأثير سلبا على الأوضاع في سوريا، مشيرا إلى مقتل 18 شخصا خلال 3 أيام فقط جراء هجمات نفذت خلال الأيام الـ3 الماضية في منطقة الضفة الشرقية لنهر الفرات.
وتأتي تهديدات الاستخبارات الخارجية الروسية ووزارة الدفاع بالتزامن مع الاحتجاجات الشعبية في السويداء والدعوات لوقفة مماثلة في محافظات سوريا أخرى بسبب الأوضاع المعيشية السيئة والأوضاع الأمنية المتردية.
وفي وقت سابق حذرت المستشارة الخاصة في رئاسة النظام بثينة شعبان المحتجين على رفع الدعم عن المواد الأساسية من أن مايقومون به يصب في مصلحة إسرائيل وطالبتهم بالتحلي بأعلى درجات الوعي والتفكير.
وقالت شعبان في صحيفة الوطن تحت عنوان لحظة من فضلكم: ” بعد انكشاف شبكات التجسس الإسرائيلية في لبنان واعترافها بأنها تعمل في بيروت ودمشق وبتلقين المتظاهرين شعارات، فإن هذه المرحلة تتطلب منا جميعاً التحلّي بأعلى درجات الوعي والتفكير والتأمل والإدراك قبل أن ننطق ببنت شفة تعليقاً أو تصريحاً على كل ما يجري في البلاد من أزمات فُرضت علينا كي توهن عزيمتنا.