مزارعو حمضيات بإدلب يجدون صعوبة في تصريف منتجاتهم
مزارع في إدلب يرجع سبب صعوبة تصريف الحمضيات إلى استيرادها من تركيا
يواجه بعض مُزارعي الحمضيات في إدلب، مشكلات عدة في تصريف منتجاتهم، واقتصار تسويقها بالسوق المحلية ضمن المحافظة، وسط ارتفاع تكاليف الزراعة وما يلزم أشجار الحمضيات من الأسمدة باهظة الثمن.
ويقول فراس الحمدو، مزارع من بلدة دركوش لراديو الكل، إنه فضل عدم قطاف ثمار البرتقال وتركها على الأشجار هذا الموسم بسبب انخفاض أسعارها مقارنة مع الأعوام السابقة، موضحاً أن تكلفة القطاف مرتفعة الثمن بالإضافة إلى أسعار العبوات البلاستيكية من أجل تعبئتها فضلًا عن أجور نقلها إلى الأسواق، التي لا تتناسب مع تكلفة تسويقها ضمن المنطقة.
في حين أرجع عماد الخليل مزارع آخر من البلدة لراديو الكل، أسباب انخفاض سعر الحمضيات بما فيها البرتقال في السوق المحلية وتراجع عمليات تسويقه، إلى استيراد البرتقال من تركيا بسعر الجملة 3.5 ليرة تركية للكيلو الواحد ما أدى إلى جماد الإنتاج المحلي.
ويضيف الخليل أن الحمضيات التركية أقل سعراً من الحمضيات المحلية التي يتراوح سعرها بالجملة بين 3.75 إلى 4 ليرات تركية وأقل جودة من حيث المذاق واللون.
بينما طالب عبود الغانم مزارع من قرية بكفلا في ريف جسر الشغور عبر أثير راديو الكل، حكومة الإنقاذ بالسعي مع تركيا إلى فتح المعابر للمزارعين من أجل تصدير منتجاتهم إلى خارج البلاد، مؤكدًا أن بقاء الوضع على ما هو عليه سوف يُكبد المزارعين خسائر كبيرة في محاصيلهم من الحمضيات، ولربما يعزفون عن زراعة الحمضيات والعناية بها.
محمد شاكر صاحب محل لبيع الخضراوات من مدينة سلقين يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه يحوي صنفين من البرتقال تركي ومحلي، وتباع الأصناف حسب رغبة الزبون، موضحاً أن البرتقال التركي يتميز بجمال مظهره الخارجي، بينما البرتقال المحلي يتميز بطعمه، وهناك تنافس بفروقات صغيرة بأسعار الصنفين.
محمد طه الأحمد وزير الزراعة والري في حكومة الإنقاذ يبين في حديثه مع راديو الكل، أن وزارته تلقت إحصائية من الإدارة العامة للمعابر عن المنتجات النباتية والحمضيات المستوردة من خارج البلاد للعمل على منع دخولها في أوقات جني المحاصيل المحلية المشابهة في أوقات مواسمها.
وأكد أن الوزارة تسعى مع الحكومة التركية إلى تأمين أسواق خارجية لتصريف المنتجات المحلية، مشيراً إلى أن الأمر يحتاج المزيد من الصبر ريثما يتم الانتهاء من التنسيق و تأمين أسواق خارجية للمنتجات المحلية.
وتُعتبر منطقة دركوش غربي محافظة إدلب من أشهر المناطق في الشمال السوري التي تتميز بزراعة الحمضيات لمناخها المعتدل ووفرة المياه فيها، كما تعد زراعة الحمضيات من أهم المحاصيل الزراعية لدى سكان المنطقة كونها تُشكل مصدر دخل رئيسي لهم.
ويواجه المزارعون في محافظة إدلب الكثير من المشاكل مع بداية كل موسم زراعي تتمثل في ارتفاع أسعار البذار والمحروقات بالإضافة إلى اليد العاملة.