الرئيس البيلاروسي ينفي إرسال قوات عسكرية إلى سوريا
قالت وكالة "أسوشيتد برس" الأمريكية في وقت سابق، إن بيلاروسيا تستعد لإرسال جنود إلى سوريا.
نفى الرئيس البيلاروسي، ألكسندر لوكاشينكو، أمس الثلاثاء، صحة الأخبار المتداولة، حول عزم بلاده إرسال قوات عسكرية إلى سوريا، للقتال تحت قيادة القوات الروسية.
وبحسب ما ذكر موقع “روسيا اليوم”، نقلت وكالة الأنباء البيلاروسية، عن الرئيس لوكاشينكو قوله، إن “الأخبار التي زعمت أننا أرسلنا جنوداً إلى سوريا بطلب من الحكومة الروسية، مزيفة ولا أساس لها من الصحة”.
وأضاف أن بلاده لم ترسل أي قوات إلى سوريا، مشيراً إلى أن “الحكومة السورية توجهت بطلب في وقت سابق للمساعدة من خلال إرسال أطباء بيلاروسيين”.
وأردف أنه “إذا أراد أحد من الأطباء الذهاب للمساعدة فيمكنه ذلك، ولكن ليس الآن، لأن لدينا ما يكفينا من المشاكل”.
وقالت وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية في وقت سابق، إن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير “المساعدات الإنسانية” للسكان خارج مناطق النزاع.
وأضافت أن الوثيقة تشير إلى إرسال 200 جندي من القوات البيلاروسية إلى سوريا، للعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية.
ولفتت الوكالة أن الوثيقة، لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في روسيا، وبيلاروسيا، إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت إن “المشروع الذي عرضته وزارة الدفاع الروسية والموافق عليه من قبل الخارجية الروسية وغيرها من الجهات المعنية والهيئات التنفيذية الفيدرالية، والمحكمة العليا لروسيا الاتحادية ولجنة التحقيق التابعة الروسية.. ينص على تكليف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين إجراء محادثات مع الجانب البيلاروسي، للتوصل إلى اتفاق والتوقيع على اتفاقية نيابة عن الحكومة الروسية، والسماح بإجراء تعديلات غير أساسية على المسودة”.
وانخرطت روسيا حليفة الرئيس البيلاروسي في دعم نظام الأسد بسوريا، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ربيع العام 2011، لكنها تدخلت عسكرياً بشكل مباشر ومُعلن في 30 أيلول 2015، بذريعة “الحرب على الإرهاب”، بعد عدة شهور من عمليات التحالف الدولي في سوريا ضد “داعش”.