“الصحة العالمية” تؤكد سعيها لتأمين تمويل مستشفيات في إدلب ومحيطها
حذر "الائتلاف الوطني" في وقت سابق، من “كارثة” بسبب توقف الدعم عن 18 منشأة طبية بشمال غربي سوريا.
أكدت منظمة الصحة العالمية، أمس الثلاثاء، سعيها لإيجاد تمويل لـ 18 مستشفى في محافظة إدلب ومحيطها، بعد انقطاع الدعم المقدم إليها مؤخراً، من جانب منظمات دولية.
ونقلت وكالة “الأناضول” عن المكتب الإعلامي للمنظمة قوله إن “المنظمة تلقت تقارير تفيد بأن بعض المستشفيات في المنطقة ستنهي أنشطتها بسبب نقص الموارد المالية”.
وأضاف: “ستواصل منظمة الصحة العالمية دعم المستشفيات والمرافق الصحية في شمال غرب سوريا لإيصال المساعدة الطبية لأكثر من 4 ملايين شخص يعيشون حاليًا في منطقة النزاع”.
وأكد المكتب الإعلامي أن “منظمة الصحة العالمية وشركاؤها تسعى للحصول على تمويل لمنع إغلاق المستشفيات التي تدعمها في شمال غرب سوريا”.
ومنتصف الشهر الماضي، حذر “الائتلاف الوطني” لقوى الثورة والمعارضة السورية، من وقوع “كارثة” بسبب توقف الدعم عن 18 منشأة طبية في شمال غربي سوريا، بالتزامن مع انتشار فيروس كورونا وسوء الوضع الطبي في المنطقة.
وقال الائتلاف، في منشور، في صفحته على “فيس بوك”، إن توقف الدعم يأتي في “وقت يعيش فيه الشمال السوري مأساة إنسانية بسبب قصف النظام وحلفائه”.
وفي آب من عام 2021، أوقفت جهات مانحة دعمها عن 9 مشافٍ في الشمال السوري، لتعود في نهاية العام نفسه وتوقف الدعم عن 9 مشافٍ أخرى، ما أدى إلى حرمان آلاف المدنيين من الخدمات الصحية.
وتشهد مناطق شمال غربي سوريا تدهوراً في القطاع الطبي، حيث تعاني من قلة توفر الأجهزة الطبية والمواد الصحية، فضلاً عن محدودية القدرة الاستيعابية للمستشفيات والمراكز الصحية في المنطقة.
وأطلقت منظمة الصحة العالمية، في 5 كانون الثاني الماضي، نداءً طارئاً لتأمين نحو 257,6 مليون دولاراً لتلبية الاحتياجات الصحية الحرجة والطارئة في سوريا، بما يشمل الاستجابة لكوفيد-19، والخدمات المنقذة للحياة.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من أربعة ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقرون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.