عائلة الطفل المختطف “فوّاز” تؤمن الفدية المطلوبة
والد الطفل اضطر لبيع أرضه وبيته بما يقارب من مبلغ 250 مليون ليرة.
استطاعت عائلة الطفل السوري المختطف، فواز قطيفان، تأمين الفدية المالية التي طلبتها العصابة الخاطفة، لإطلاق سراحه وإعادته إلى ذويه، وفق ما أفاد ناشطون محليون لقناة “الحرّة”، أمس الاثنين.
وتمكنت عائلة الطفل تجميع مبلغ 400 مليون ليرة سورية -ما يعادل نحو 130 ألف دولار- بعد أن تم التفاوض مع المختطفين على تخفيض المبلغ من 700 مليون، وفق القناة.
وقال الناشطون للقناة إن والد الطفل، اضطر لبيع أرضه وبيته بما يقارب من مبلغ 250 مليون ليرة، وحصل على تبرعات من “أهل الخير” لتأمين باقي المبلغ.
وأشاروا إلى حملات “نهب ونصب” لجمع أموال باسم الطفل تحت دعوى تقديمها للاجئين، محذرين من الاستجابة لأي حملات من هذا النوع بعد أن تم تأمين المبلغ بالفعل.
وسيتم ترتيب عملية تسليم الفدية والإفراج عن الطفل “في وقت قريب وربما في أي وقت”، وفق ما قالت والدته.
وطلبت العصابة الخاطفة تسليم أموال الفدية في الجنوب اللبناني، وتسليم الطفل البالغ من العمر 6 سنوات لذويه في درعا.
وكان قد انتشر تسجيل مصور على مواقع التواصل الاجتماعي مؤخراً، يظهر فيه فواز وهو يتعرض للضرب المبرح، ويبكي ويتوسل لخاطفيه أن يتوقفوا عن ضربه، قائلاً: “مشان الله لا تضربوني”.
وتزامن انتشار الفيديو مع اهتمام الرأي العام العربي بالطفل المغربي “ريّان”، الذي علق في بئر لأكثر من 100 ساعة، قبل أن يفارق الحياة.
وأثارت قضية الطفل فواز استياءً واسعاً في أوساط السوريين على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصاً أن الطفل المنحدر من قرية إبطع، اختُطف منذ 3 شهور أثناء ذهابه إلى المدرسة مع شقيقه، دون أن تبذل سلطات نظام الأسد أي جهد للقبض على الفاعلين.
وأُطلق وسم “أنقذوا الطفل فواز” على مواقع التواصل الاجتماعي ، للتضامن مع الطفل وذويه، وشارك في حملة التضامن المئات من السوريين والعرب، بينهم شخصيات مشهورة، مثل عبد الحكيم قطيفان، ونانسي عجرم، وسيرين عبد النور، ورابعة الزيات، وسلاف فواخرجي، وأمل عرفة، وناصيف زيتون، وغيرهم.