بيلاروسيا تعتزم إرسال جنود إلى سوريا
لقوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا بعد وصولها.
تعتزم بيلاروسيا إرسال حوالي 200 جندي إلى سوريا للقتال إلى جانب القوات الروسية، وفق ما نقل موقع “الحرّة”، عن وكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية.
وورد ذلك، في وثيقة حكومية روسية أعلن عنها، أمس الاثنين.
وقالت الوكالة إن مسودة اتفاق بين روسيا وحليفتها بيلاروسيا، وافق عليها رئيس الوزراء الروسي، ميخائيل ميشوستين، تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل على توفير “المساعدات الإنسانية” للسكان خارج مناطق النزاع.
وأضافت أن الوثيقة تشير إلى أن القوات البيلاروسية ستعمل تحت قيادة وإشراف القوات الروسية في سوريا لدى وصولها.
ولفتت الوكالة أن الوثيقة، لم تحظ بعد بموافقة وزارتي الدفاع والخارجية في روسيا، وبيلاروسيا، إلا أن وكالة “سبوتنيك” الروسية، قالت إن “المشروع الذي عرضته وزارة الدفاع الروسية والموافق عليه من قبل الخارجية الروسية وغيرها من الجهات المعنية والهيئات التنفيذية الفيدرالية، والمحكمة العليا لروسيا الاتحادية ولجنة التحقيق التابعة الروسية.. ينص على تكليف وزارتي الدفاع والخارجية الروسيتين إجراء محادثات مع الجانب البيلاروسي، للتوصل إلى اتفاق والتوقيع على اتفاقية نيابة عن الحكومة الروسية، والسماح بإجراء تعديلات غير أساسية على المسودة”.
بدورها، عارضت زعيمة المعارضة البيلاروسية، سفيتلانا تيخانوفسكايا، قرار إرسال الجنود إلى سوريا، ووصفت في تصريحات لـ”أسوشيتد برس”، التعهد البيلاروسي بأنه بمثابة تقدير لدعم موسكو، مؤكدة أن القرار يخالف دستور البلاد ويتعارض مع المصلحة القومية.
وقالت: “لوكاشينكو يتلاعب ببيلاروسيا من أجل الدعم الذي حظي به عام 2020 والذي ساعده في البقاء بالسلطة”.
وتيخانوفسكايا تعد المنافسة الأبرز للرئيس البيلاروسي ألكسندر لوكاشينكو، المدعوم من موسكو، لكنها أجبرت على مغادرة بلادها عقب فوزه بدورة سادسة في الانتخابات الرئاسية الأخيرة في آب عام 2020، والتي قالت الدول الغربية إنها مزوّرة.
وانخرطت روسيا حليفة الرئيس البيلاروسي في دعم نظام الأسد بسوريا، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً، منذ اندلاع الثورة الشعبية في سوريا ربيع العام 2011، لكنها تدخلت عسكرياً بشكل مباشر ومُعلن في 30 أيلول 2015، بذريعة “الحرب على الإرهاب”، بعد عدة شهور من عمليات التحالف الدولي في سوريا ضد “داعش”.