“تحرير الشام” تعلّق على عملية تصفية زعيم “داعش” في إدلب
نفت "هيئة تحرير الشام" معرفتها بعملية الإنزال الأمريكية في إدلب.
نشرت “هيئة تحرير الشام” بياناً قالت فيه إنه لم يكن لديها علم بالعملية العسكرية الأمريكية التي استهدفت زعيم تنظيم “داعش” في محافظة إدلب الواقعة تحت سيطرتها، مضيفة أنها تدين سقوط ضحايا من المدنيين خلال العملية المذكورة.
وقالت الهيئة في بيانها أمس الأحد، إن عملية الإنزال “شكّلت قلقاً جديداً لدى السوريين، وأثارت الخوف والذعر لدى النازحين الذين هربوا من قصف النظام وروسيا إلى المناطق الحدودية.
وأضافت أن الإرهاب الحقيقي بالنسبة للسوريين هو النظام وحلفاؤه، و”الخلاص منهم يقضي على كل شكل من أشكال الإرهاب” ومخرجاته، ولا يمكن اختزال هذا المصطلح لتحقيق أهداف غائية واستخدامه لمصالح انتقائية”.
وقال البيان إن “مسؤولية أمن المنطقة تقع على السلطات المحلية، التي تمارس واجبها بالدفاع العسكري ضد النظام المجرم، وتحميها كذلك ضد جميع المكونات التي تحاول العبث بأمن المحرر واستقراره”.
ونفت الهيئة في البيان المنشور، عبر معرفتها بعملية الإنزال قبل حدوثها، كما نفت هوية الأشخاص القاطنين في ذلك المكان.
وعبرت “تحرير الشام” عن رفضها واستنكارها للعملية العسكرية ضد زعيم “داعش”.
وأردفت أنها لن تسمح لتنظيم “داعش”، بـ”استخدام المناطق المحررة تحت أي هدف كان وإننا مستمرون بدفع شرهم وجرائمهم”.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش” عبد الله قرداش، الملقب بأبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بمنطقة أطمة في ريف إدلب.
وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض إنّ الولايات المتّحدة “أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم” بهذه العملية التي نفّذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية.
والجمعة، أعلن وزير الدفاع التركي لويد أوستن، أن “البنتاغون” سيفتح تحقيقاً، لمعرفة ما إذا تسببت العملية بإلحاق الأذى للمدنيين، متهماً في الوقت ذاته زعيم التنظيم، بالمسؤولية عن سقوط الضحايا.
وفي اليوم ذاته، رحبت الأمم المتحدة بمقتل زعيم “داعش”، ودعت في الوقت ذاته، للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين أثناء عملية تصفيته.
