ندوة “سوريا إلى أين” تختتم أعمالها بتأكيد الالتزام بالحل السياسي وإعادة هيكلة مؤسسات المعارضة
الندوة أوصت بتنمية مناطق سيطرة المعارضة وتوظيف الخبرات في خدمة القضية السورية
اختُتمت في العاصمة القطرية مساء أمس ندوة “سوريا إلى أين؟”، التي دعا إليها رئيس الوزراء السوري المنشق رياض حجاب، بمشاركة ممثلين عن مؤسسات قوى الثورة والمعارضة ومراكز دراسات، ومنظمات المجتمع المدني.
وأصدر المشاركون في الندوة توصيات بعد مداولات استمرت ليومين تلاها رياض حجاب تؤكد وحدة الأراضي السورية وسيادة الدولة واستقلالها والحفاظ على مؤسسات الدولة، واعتماد نظام اللامركزية الإدارية وفق سياسات وطنية تحقق التنمية المستدامة.
ومن بين التوصيات ضرورة إعادة هيكلية مؤسسات قوى الثورة والمعارضة والارتقاء بأدائها وتنمية وتوظيف الخبرات المتاحة في الداخل السوري والخارج في خدمة القضية السورية، والاستفادة من الخبرات التي تقدمها مراكز الفكر الوطنية.
وأكدت الندوة ضرورة تكثيف الجهود المبذولة لتنمية مناطق سيطرة قُوَى الثورة والمعارضة، مرحلياً، محذرة من المحاولات التي يبذلها النظام وحلفاؤه لتوظيف معاناة السوريين بهدف جلب الأموال الخارجية تحت شعار “إعادة الإعمار” و”التعافي المبكر”.
ولم تتطرق التوصيات إلى مسألة استمرار المشاركة في مباحثات اللجنة الدستورية، ومسار أستانة بينما أعطت مشاركة نائب مساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون الشرق الأدنى ايثان غولدريتش مؤشراً على دعم أميركي لأعمال الندوة، إضافة إلى حضور مساعد وزير الخارجية القطري محمد الخليفي.
وكان رياض حجاب حدد في كلمته في الافتتاح الهدف الرئيس من تنظيم هذه الندوة في مراجعة الحسابات، وإعادة ترتيب الأولويات، و “التدارس حول سبل معالجة الأوضاع التي آلت إليها البلاد، وتحسين أداء قوى الثورة والمعارضة، وتصحيح مكامن الخلل فيها، وصيانة المبادئ التي لا نتنازل عنها، وتعزيز الثوابت التي قامت الثورة السورية لأجلها، وتحديد سبل النهوض بأدائنا التحقيق الآمال المنشودة”.