الوحدات الكردية تمهل نازحي مخيم “يعرب” شهراً للانتقال إلى “المحمودلي”
المخيم يضم قرابة الـ 200 عائلة يفتقرون لأدنى مقومات الحياة ويعمل غالبيتهم في تربية المواشي
أمهلت قوى الأمن الداخلي التابعة لما تسمى “الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا نازحي مخيم يعرب الواقع غربي مدينة الرقة حتى نهاية شباط الحالي للانتقال إلى مخيم المحمودلي بالطبقة.
وقال مراسل راديو الكل في الرقة، إن المخيم يضم قرابة الـ 200 عائلة يفتقرون لأدنى مقومات الحياة ويعمل غالبيتهم في تربية المواشي والأعمال اليومية.
وأضاف مراسلنا، أن زج النازحين في مخيم المحمودلي سوف يحرمهم الأعمال التي يقومون بها حالياً من أجل تأمين لقمة عيشهم كونهم لا يتلقون أي مساعدات إنسانية.
وأشار إلى أن عوائل مخيم يعرب يسعون للخروج إلى أماكن أخرى بريف الرقة هرباً من بطش “قوات سوريا الديمقراطية” وحفاظاً على حريتهم بالعمل كي لا يكونوا تحت رحمة المنظمات والمساعدات التي لا تصلهم.
وتسعى قوات سوريا الديمقراطية لحصر المخيمات العشوائية في مخيم نظامي واحد لمراقبة تحركات النازحين و إجراء دراسات أمنية دقيقة عليهم.
ويضم مخيم المحمودلي ما يزيد عن 1900 خيمة للنازحين من مناطق متفرقة من سوريا، ويفتقر إلى المقومات الأساسية للحياة من مواد طبية وإغاثية وغيرها، علاوةً على ممارسات إدارة المخيم وأجهزتها الأمنية بحق النازحين.
وتفرض قوات سوريا الديمقراطية -التي تشكل الوحدات الكردية عمودها الفقري حصاراً على مخيم المحمودلي وتحد من حركة دخول وخروج النازحين فيه إلا للضرورة القصوى وضمن أوقات محددة.
ويعيش النازحون في المخيمات الواقعة تحت سيطرة تلك القوات وأبرزها الهول وروج بالحسكة ومخيمات الفتيح والعجاج والسلحبية ويعرب والحوش بالرقة أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية وسط الوحدات الكردية لشؤونهم الصحية.