احتجاجات شعبية غاضبة في السويداء والنظام يرسل تعزيزات عسكرية إلى المحافظة
متظاهرون في السويداء هتفوا قائلين: "السويدا لينا وماهي لبيت الأسد".
تظاهر المئات من المدنيين في مناطق متفرقة بمحافظة السويداء، اليوم الأحد، احتجاجاً على سياسات حكومة نظام الأسد، والفقر وسوء الأوضاع المعيشية، في حين أرسلت قوات النظام تعزيزات عسكرية إلى المحافظة لمجابهة المحتجين.
ووفق ما ذكرت شبكة “السويداء 24” المحلية، بدأت صباح اليوم حركات الاحتجاج التي دُعي إليها أمس السبت، وقطع المتظاهرون طريق دمشق – السويداء، وطريق نمرة – شهبا، وطريق شقا – شهبا، وطريق مجادل – شهبا، وطريق القريّا – السويداء.
وفي قلب مدينة السويداء، تجمهر المئات من المدنيين، أمام مقام “عين الزمان” وهتفوا ضد حكومة نظام الأسد، وانتقلوا بعد ذلك إلى ساحة السير، في مركز المدينة، وقطعوا بعض الطرقات والساحات الرئيسية بالإطارات المشتعلة.
ونشرت الشبكة تسجيلاً مصوراً يظهر فيه العشرات من المتظاهرين وهم يحملون أرغفة خبز، ويهتفون “السويدا لينا وماهي لبيت الأسد”.
وفي الغضون، وصلت تعزيزات عسكرية لقوات نظام الأسد، إلى قلب المدينة لمواجهة الاحتجاجات.
كما انتشرت مسلحون من أجهزة الأمنية على أسطح المباني الحكومية، في مركز مدينة السويداء.
يأتي ذلك، في وقت تشهد فيه مناطق سيطرة النظام منذ شهور، حالة من الاحتقان، نتيجة تردي الأوضاع المعيشية وانتشار الفقر بشكل غير مسبوق، في ظل تفشي الفساد والمحسوبيات في مؤسسات نظام الأسد.
وكانت قد رفعت حكومة نظام الأسد “الدعم الحكومي” لبعض السلع، عن مئات الآلاف من السوريين، ما تسبب بحالة استياء واسعة بين الأهالي، في محافظات عدة.
ووعدت حكومة نظام الأسد مرات عدة خلال الأشهر الماضية، بتحسين الأوضاع المعيشية للمواطنين القاطنين بمناطق سيطرتها، وتحسين واقع الكهرباء والمحروقات، وذلك في سياق سلسلة طويلة من الوعود المستمرة منذ سنوات، لم تتحقق على أرض الواقع.
ويقبع 90% من السوريين تحت خط الفقر، ويضطر الكثير منهم لاتخاذ خيارات صعبة لتغطية نفقاتهم اليومية، بحسب ما أكدت الأمم المتحدة في وقت سابق.