عكاظ: وزير الخارجية العماني حمل عرضا إلى دمشق تحفظ عليه ماهر الأسد
الصحيفة السعودية تقول إن خيارات بشار الأسد محدودة وعليه الإجابة بنعم أم لا..
كشفت صحيفة “عكاظ” السعودية أن وزير الخارجية العماني بدر بن حمد البوسعيدي الذي زار دمشق قبل أيام حمل عرضا خليجيا للنظام يتضمن اتخاذه مواقف لتبديد المخاوف العربية حول النفوذ الإيراني مقابل الانفتاح عليه ودعمه اقتصاديا.
وبحسب تقرير الصحيفة فإن ماهر الأسد يتحفظ على المطالب العربية بما يتعلق بالنفوذ الإيراني “إذ يرى أن الاستمرار مع إيران هو أفضل الخيارات.
وأضافت أن زيارة وزير الخارجية العماني كانت حبلا خليجيا جديدا للأسد يساعده في التخلص من التبعية الإيرانية أو في الحد الأدنى من التوغل الإيراني في أجهزة الدولة السورية.
وقالت لم يعد أمام بشار خيارات كثيرة كما كان هذا متاحاً أمام سورية في عدة مراحل، حتى لعبة التوازن التي كان حافظ الأسد يتبعها بين العرب وإيران لم تعد ممكنة في هذه البيئة الإقليمية المنقسمة والحاسمة، لذا أمام الأسد الإجابة بنعم أم لا ولا ثالث بينهما.
وكان وزير خارجية سلطنة عُمان بدر بن حمد البوسعيدي نفى في مؤتمر صحفي بعد لقائه بشار الأسد أن تكون زيارته إلى دمشق تندرج في إطار وساطة بين الدول العربية ونظام الأسد
ولم يجب الوزير العماني صراحة على سؤال حول ما أعلنه الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط من أنه لم يتم التوافق حول ما هو المطلوب من سوريا، وأجاب بشكل عام بأنه يتفاءل باللقاءات والحوارات.
ولم يستمع من بشار الأسد خلال لقائه به إلى أكثر من نظريات فلسفية في السياسة العامة والعلاقات الدولية وبأن ما ينقص العرب هو وضع أسسٍ لمنهجية العلاقات السياسية وإجراء حواراتٍ عقلانيةٍ مبنية على مصالح الشعوب كما قال.