ندوة سوريا إلى أين تختتم أعمالها اليوم بالدوحة
رياض حجاب: تفكيك العقدة السورية يبدأ من مواجهة مشروع التوسع الإيراني
تختتم اليوم في الدوحة أعمال “ندوة سوريا إلى أين” التي بدأتها أمس وتهدف إلى النهوض بأداء المعارضة” والخروج بتوصيات تقدّم “رؤية شاملة لعملها” في مواجهة استعادة النظام خلال السنوات الأخيرة بعضا من موقعه الدبلوماسي، والسيطرة على معظم انحاء البلاد عسكريا.
وبحسب بيان للجنة التنظيمية للندوة فإنه تم في اليوم الأول أمس مناقشة المواقف الدولية والإقليمية إزاء الملف السوري وموقف حلفاء النظام وآفاق الوساطة الأممية واستعراض الواقع السوري في مناطق سيطرة النظام، وقياس مدى قدرته على الصمود في ظل العقوبات الدولية وفرص نجاح إعادة تعويمه.
كما ناقشت الندوة أمس “واقع قوى الثورة والمعارضة” والأداء السياسي والدبلوماسي لمؤسسات قوى الثورة والمعارضة والإدارة والحكم في مناطق سيطرة المعارضة.
واستعرضت الندوة أيضا السيناريوهات المتوقعة والتحديات التي ستواجه قوى الثورة والمعارضة والتحولات الأمنية والعسكرية وانعكاساتها على العملية السياسية، وتفاقم الأوضاع الإنسانية والاقتصادية وتأثيراتها المحتملة.
وكان رئيس الوزراء المنشق رياض حجاب أعلن في افتتاح الندوة أمس أن الحديث بأن بشار الأسد انتصر غير صحيح وأبعد مايكون عن الحقيقية إذ يعاني نظامه من خسائر فادحة على مختلف الصعد وتتعثر محاولات التطبيع أمام تفشي الفساد وسوء الإدارة والتدهور الأمني والاقتصادي وتردي الأوضاع المعيشية وانهيار الليرة فيما يقود حلفاء بشار المنهكين معركة تعويم نظام فقد شرعيته.
وأضاف حجاب أنه يتحتم على المعارضة وضع الخطط الناجعة لإفشال محاولات إعادة تعويم النظام وكشف زيف أوهام تخليه عن الوصاية الإيرانية إذ أن تفكيك العقدة السورية يبدأ من مواجهة مشروع التوسع الإيراني في المنطقة وكبح جماح القوى الطائفية العابرة للحدودة.
وقال رئيس الائتلاف السوري سالم المسلط في كلمته: “حريصون كل الحرص أن تظهر المعارضة موحدة على قواسم مشتركة تجمع سائر أطرافها، توجه لنا تهم بأن المعارضة مشتتة ومشرذمة، وحدة المعارضة لا تعني بالضرورة أن تكون تحت عنوان واحد أو مؤسسة واحدة
وأضاف هناك قواسم مشتركة نتفق ونتحد جميعا عليها.. يجب أن ننظر إلى المسؤولية التي نتحملها.. مؤسسات المعارضة بحاجة لمراجعة كثيرة لا أتحزب لمؤسسة بعينها بل للقضية السورية.. المؤسسة لا تكتمل إلا بتمثيل كل السوريين فيها وهذا المسار سائرون فيه”.
ومن المتوقع أن تصدر عن الندوة “جملة من التوصيات” التي من الممكن أن تسهم في تقديم “رؤية شاملة” لعمل المعارضة بهدف “الخروج” من الأزمات السياسية والإنسانية والاقتصادية التي يعانيها السوريون.