قيادي عسكري في “سوريا الديمقراطية”: كنا نعلم مسبقاً بهجوم “داعش” على سجن الحسكة
121 شخصاً قُتل، في صفوف "قوات سوريا الديمقراطية" وحرس السجن، خلال أحداث الحسكة
صرّح قيادي عسكري في “قوات سوريا الديمقراطية”، أن الأخيرة كانت تعلم مسبقاً بنيّة تنظيم “داعش”، شن هجوم على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، مرجحاً تعرّض السجن لهجوم جديد في المستقبل، وفق ما نقلت قناة “روسيا اليوم”.
وقال هفال قرتاي، قائد وحدة القوات الخاصة في “قوات سوريا الديمقراطية”، لوكالة “أسوشيتد برس” الأمريكية، إن “السبب الرئيسي لتفعيل وتقوية خلايا داعش النائمة هو الصمت الدولي وضعف الدعم لقوات سوريا الديمقراطية في مواجهتها للإرهاب”.
وأضاف: “نحن نعتمد على الموارد غير الكافية لخوض الصراع”، حسب قوله.
وأكد هفال قرتاي أن “قوات سوريا الديمقراطية كانت على دراية منذ فترة ملموسة أن سجن الصناعة سيصبح هدفا لهجوم داعشي”.
وأردف أن “قوات سوريا الديمقراطية تلقت تقارير استخباراتية عن ارتفاع عدد خلايا التنظيم في المنطقة”، مشيراً إلى أن “بعض الإرهابيين يعبرون نقاط التفتيش تحت قناع مدنيين دون مواجهة أي مشاكل”.
وقال القيادي العسكري إن “سوريا الديمقراطية” تسيطر حالياً على سجن الصناعة بالكامل، متوقعاً “هجمات جديدة” عليه.
وبحسب ما ذكرت “أسوشيتد برس”، خلفت أحداث سجن الحسكة، 121 قتيلاً في صفوف “قوات سوريا الديمقراطية” وحرس السجن، و380 آخرين في صفوف “داعش”.
وفرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس 20 كانون الثاني الماضي، خلال هجوم مسلح وعنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.
ونهاية كانون الثاني الفائت، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرتها على السجن، بعد نحو 10 أيام من المعارك مع عناصر التنظيم المتحصنين داخل المهاجع الشمالية في السجن الواقع بحي غويران.
وعقب سيطرتها على السجن، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” -المدعومة من الولايات المتحدة الأمريكية- هروب سجناء من السجن باتجاه البادية أو العراق.
وتشهد مناطق شمال شرقي سوريا فوضى أمنية، تصاعدت بعد الأحداث التي شهدها مؤخراً سجن الصناعة بالحسكة، وسط حالة استنفار للأجهزة الأمنية التابعة لـ”قوات سوريا الديمقراطية”.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.