حملة تبرع في مدينة الحراك بدرعا لإنقاذ طفل مختطف
الأهالي أطلقوا الحملة من أمام مساجد المدينة عقب انتهاء صلاة الجمعة
أطلق أهالي مدينة الحراك شرقي درعا، أمس الجمعة، حملة لجمع تبرعات من أجل مبلغ الفدية المالية التي طلبها خاطفو الطفل “فواز القطيفان” وفق ما أفاد “تجمع أحرار حوران”.
وأضاف التجمع -الذي ينقل أخبار المنطقة الجنوبية- في قناته على التلغرام، نقلاً عن مصدر محلي قوله: إن الأهالي أطلقوا الحملة من أمام مساجد المدينة عقب انتهاء صلاة الجمعة.
وأشار المصدر إلى أن الحملة غير محددة المدة وهي قائمة حتى جمع المبلغ المتبقي من الفدية، مشيراً إلى أن الأهالي أطلقوا مناشدات من أجل الكشف عن مصير الطفل ووضع حد للمجموعة الخاطفة، وضرب كل من تسول له نفسه القيام بهذه الأعمال.
ولاقت الحملة ترحيب واسع من ناشطين في محافظة درعا واعتبروها من أسمى صفات التضامن بين مناطق المحافظة، في حين استنكرها البعض الآخر خشية تمادي الجهة الخاطفة في حال حصولهم على المبلغ (500 مليون ليرة سورية) الذي يقدر بـ “140 ألف دولار”.
وتأتي هذه الحملة بعد يوم واحد من إطلاق الأهالي في درعا وسم “أنقذوا الطفل فواز القطيفان”، بعد نشر العصابة الخاطفة شريطاً مصوراً يظهر فيه أحد الأشخاص وهو يعذب الطفل للضغط على أهله بتقديم الفدية بأسرع وقت.
وكان الطفل فواز القطيفان البالغ من العمر نحو 5 سنوات والذي ينحدر من بلدة ابطع بريف درعا الأوسط قد اختطف من قبل ملثمين اثنين يستقلان دراجة نارية أثناء ذهابه إلى المدرسة في الثاني من تشرين الثاني عام 2021 الماضي.
وسجل مكتب التوثيق في تجمع أحرار حوران، 39 عملية خطف في محافظة درعا خلال عام 2021، بينهم 4 أطفال وفتاة، ومن ضمنهم 12 شخصاً من محافظة السويداء، أفرج عن 26 مخطوفاً، وقتل 11 آخرين.
وتسود محافظة درعا، التي يسيطر عليها نظام الأسد حالة من الفلتان الأمني يتخللها حالات خطف ونهب وسرقة وعمليات اغتيال في ظل إهمال النظام لشؤون المحافظة ومحاسبة مرتكبي هذه الأعمال.
وسيطرت قوات نظام الأسد بدعم مباشر من روسيا على محافظة درعا في تموز عام 2018 وأجري فيها اتفاق “التسوية” المزعومة آنذاك.