هولندا تحاكم 5 نساء بعد عودتهن من مخيم روج شمال شرقي سوريا
النيابة العامة الهولندية: النسوة "سيمتثلن أمام قاضٍ هولندي لأول مرة بتهم إرهابية"
أعلنت النيابة العامة الهولندية، أن 5 مواطنات هولنديات عدن مع أطفالهن الأحد عشر من مخيم روج للاجئين شرقي الحسكة التي تسيطر عليه “قوات سوريا الديمقراطية”، سيخضعن للمحاكمة، بحسب ما نقلت شبكة “دي دبليو” الألمانية.
وقالت المتحدثة باسم النيابة العامة “بريشتجي فان دي موسديك”، إن النسوة “سيمتثلن أمام قاض هولندي لأول مرة بتهم إرهابية”، مؤكدة أن الجلسة ستكون مغلقة، حيث سيحدد القضاة هوياتهن، وسيحتجزن لمدة أسبوعين على الأقل.
وذكرت وزيرة العدل الهولندية، “ديلان يسيلغوز زيغيريوس”، في رسالة إلى البرلمان وقع عليها أيضاً وزير الخارجية “ووبك هوسكترا”: “سيتم توقيف المشتبه بهن في هولندا بهدف محاكمتهن وسيسلم أطفالهن لمؤسسات حماية الأطفال.
وجاء قرار إعادة المواطنات الهولنديات، بحسب الشبكة ذاتها، بعد أن حذرت محكمة في روتردام عام 2021 الماضي أنها سوف تسقط التهم الموجهة إليهن إذا لم تتم إعادتهن إلى هولندا في غضون شهر.
وأمس الجمعة وصلت النساء مع أطفالهن الأحد عشر إلى هولندا بعد أن رُحلوا من مخيم الروج في المالكية بمحافظة الحسكة، الذي يشهد أوضاعاً إنسانية ومعيشية مزرية.
وهذه ليست المرة الأولى التي تستعيد هولندا عدد من مواطنيها من عائلات تنظيم داعش في مخيمات شمال شرقي سوريا، ففي وقت سابق سلّمت ما تسمّى “الإدارة الذاتية ثلاثة أطفال وامرأة من عوائل داعش، إلى وفدٍ رسمي من الحكومة الهولندية، في مدينة القامشلي شمال شرقي محافظة الحسكة.
ويأتي ذلك في ظل استمرار مطالبة الأمم المتحدة جميع الدول بإعادة نساء وأطفال مقاتلي تنظيم داعش من مخيمات في سوريا والعراق إلى بلدانهم.
وقضية عوائل داعش الأجانب المحتجزين في مخيمي “الهول” و”روج” بمحافظة الحسكة، تشكل ما يشبه “أزمة دولية” داخل الأراضي السورية، حيث ترفض غالبية دولهم استعادتهم رغم مناشدات الوحدات الكردية والولايات المتحدة والأمم المتحدة.
ودعا وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، في وقت سابق، دول العالم بما في ذلك أعضاء التحالف الدولي ضد تنظيم داعش إلى إعادة مواطنيها الذين انضموا إلى التنظيم.
ويقع مخيما “روج والهول” شمال شرقي الحسكة، ويحتجز فيهما أكثر من 64 ألف شخص، 80 بالمئة منهم نساء وأطفال بحسب إحصاءات أممية.