“رايتس ووتش” تتحدث عن فقدان المئات من الصبية في سجن الحسكة
"رايتس ووتش" طالبت "سوريا الديمقراطية" الإعلان عن عدد المحتجزين القتلى والجرحى ومن تم إجلاؤهم.
أكدت منظمة “هيومن رايتس ووتش” المعنية بحقوق الإنسان، في تقرير نشرته أمس، أن مئات الصبية كانت تحتجزهم “قوات سوريا الديمقراطية”، فُقدوا من سجن الصناعة بحي غويران في الحسكة، خلال الأحداث التي شهدها مؤخراً.
وقالت المنظمة إنه على “قوات سوريا الديمقراطية” ضمان المعاملة الإنسانية لجميع الرجال والفتيان الذين تم إجلاؤهم أو استردادهم من السجن الذي هاجمه “داعش”.
وأكدت أنه على المقاتلين الإقليميين هناك والقوات الأمريكية والبريطانية الداعمة لهم تقييم مدى امتثال قواتهم لقوانين الحرب أثناء عمليات استعادة السجن، واتخاذ جميع الإجراءات الممكنة لحماية المدنيين أثناء عمليات البحث عن أعضاء داعش والمحتجزين الفارين.
وقالت ليتا تايلر، المديرة المشاركة لقسم الأزمات والنزاعات في “هيومن رايتس ووتش”: “بدأت قوات سوريا الديمقراطية في إجلاء الرجال والصبية من السجن المحاصر منذ أيام، لكن لا يزال العالم غير قادر على معرفة عدد القتلى أو الأحياء منهم. على سلطات الاحتجاز في شمال شرق سوريا الخروج عن صمتها حيال مصير هؤلاء المحتجزين، بمن فيهم مئات الأطفال ممن كانوا لضحايا داعش”.
وأكدت المنظمة أنه على “قوات سوريا الديمقراطية”، السماح فوراً للمنظمات الإنسانية الدولية “بزيارة المحتجزين الذين تم إجلاؤهم أو استردادهم من سجن الصناعة وتقديم الرعاية الأساسية لهم، وعليها الإعلان عن عدد المحتجزين القتلى والجرحى ومن تم إجلاؤهم خلال معركة استعادة السجن، بمن فيهم الأطفال”.
وكانت قد دعت الأمم المتحدة الشهر الفائت، إلى إجلاء وحماية مئات الأطفال المسجونين في سجن الصناعة.
وفرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس 20 كانون الثاني الماضي، خلال هجوم مسلح وعنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.
ونهاية كانون الثاني الفائت، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” سيطرتها على السجن، نافية هروب سجناء منه باتجاه البادية أو العراق.