عوائل في إدلب تسكن في منزل واحد للتغلب على الإيجارات المرتفعة
نازح في إدلب يؤكد أن سكن عدة عائلات في منزل واحد يحجز الحريات ويقيد النساء
دفعت الظروف المعيشية والمادية القاسية بعض العائلات النازحة في إدلب إلى السكن في منزل واحد، وذلك نتيجة ارتفاع إيجارات المنازل التي تفوق قدرتهم على تأمينها.
علاء الإبراهيم نازح في مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن الإيجارات المرتفعة فرضت عليهم السكن مع عدة عائلات الأمر الذي قيد وحجز حرياتهم خصوصاً النساء.
وتضطر نسرين عبدالكريم إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين للسكن مع عائلتين لمساعدة بعضهم البعض في دفع الإيجار الذي يبلغ 85 دولاراً أمريكياً شهرياً ما يزيد من معاناتهم ويؤثر بشكل سلبي على تربية الأطفال وسلوكهم.
وتعيش أسماء البلال إحدى النازحات في مدينة كفرتخاريم غربي إدلب مع أقارب زوجها في منزل واحد نظراً لارتفاع إيجار منزلهما الذي يصل إلى 100 دولار أمريكي شهرياً وعجزهم عن استئجار أكثر من منزل بسبب سوء أوضاعهم المعيشية، مطالبة عبر أثير راديو الكل، الجهات المعنية بإيجاد حل لمشكلة ارتفاع إيجارات المنازل.
المرشد الاجتماعي فواز أصلان يوضح في حديثه لراديو الكل، أن النزوح فرض على الأهالي الكثير من الأمور غير المرغوب بها نظراً لضيق الحال كالسكن في منزل واحد لأكثر من عائلة ما ينتج عنه ازدحام في المنزل وحجز للحريات وبعض المضايقات الشخصية دون وجود أي حلول.
علي مروان طقش رئيس المجلس المحلي في مدينة سرمين يقول لراديو الكل، إن النازحين سكنوا في مدينة سرمين نظراً لرخص الإيجارات كما أن هناك 20 % من المنازل مؤجرة مجاناً من أصحابها، منوهاً بأنه يوجد نحو ألفي عائلة نازحة في المدينة.
ويضيف أن دور المجلس المحلي يكمن بمساعدة النازحين وإبقائهم ضمن المنازل والضغط على مالك العقد بعدم إخراجهم إضافة إلى وجود مراكز إيواء مجانية تابعة للمجلس المحلي تمنح للنازحين.
وتزداد معاناة النازحين يوماً بعد يوم في إدلب وسط ارتفاع في معدل البطالة وتدني قيمة أجور العاملين وعدم تحسينها قياساً مع غلاء الأسعار الذي تشهده المنطقة.