الأمم المتحدة ترحب بمقتل “القرشي” وتدعو لإجراء تحقيق في عملية تصفيته
الأمم المتحدة تؤكد ضرورة التحقيق في سقوط ضحايا، بعملية تصفية زعيم "داعش".
رحبت الأمم المتحدة أمس الجمعة، بمقتل زعيم “داعش”، أبو إبراهيم القرشي، في العملية العسكرية الأمريكية بريف إدلب، ودعت في الوقت ذاته، للتحقيق في سقوط ضحايا مدنيين أثناء عملية تصفيته، وفق ما نقل موقع “روسيا اليوم”.
وصرّح نائب المتحدث باسم الأمم المتحدة، فرحان حق، قائلاً: “أخذنا علما بإعلان رئيس الولايات المتحدة جو بايدن بشأن مقتل أبو إبراهيم القرشي، زعيم تنظيم داعش، ونلاحظ بقلق التقارير التي تفيد بوقوع إصابات بين المدنيين”.
وأضاف: “تنظيم داعش ارتكب جرائم شنيعة وجلب المآسي والوفاة لآلاف الرجال والنساء والأطفال، ونريد أن ننتهز هذه اللحظة لتذكر ضحايا وعائلات ضحايا الإرهاب في جميع أنحاء العالم”.
وأكد فرحان حق أن منظومة الأمم المتحدة بأكملها متحدة في جهود العمل ضد تنظيم “داعش”، لذا، فإن تحقيق “أي نجاح ضده جدير بالترحيب”.
وبشأن الأخبار عن سقوط ضحايا في عملية تصفية زعيم التنظيم، قال: “فيما يتعلق بوفاة المدنيين، ما نفعله هو مواصلة دعوة جميع الأطراف لأخذ جميع الإجراءات الضرورية لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما يتماشى مع التزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي”.
وأكد أنه فيما يتعلق بتحديد مسؤولية الإصابات من الهجوم، “فمن الضروري إجراء تحقيق”.
وكان قد أعلن الرئيس الأمريكي “جو بايدن”، الخميس، مقتل زعيم تنظيم “داعش” عبد الله قرداش، الملقب بأبو إبراهيم الهاشمي القرشي، بمنطقة أطمة في ريف إدلب.
وقال بايدن في خطاب متلفز من البيت الأبيض إنّ الولايات المتّحدة “أزالت تهديداً إرهابياً كبيراً في العالم” بهذه العملية التي نفّذتها وحدة من القوات الخاصة الأميركية.
وقُتل خلال العملية فجر الخميس، عدد من المدنيين بينهم أطفال ونساء.
وأعلن وزير الدفاع التركي لويد أوستن، أمس، أن “البنتاغون” سيفتح تحقيقاً، لمعرفة ما إذا تسببت العملية بإلحاق الأذى للمدنيين، متهماً في الوقت ذاته زعيم التنظيم، بالمسؤولية عن سقوط الضحايا.
الجدير بالذكر أن القوات الأمريكية، قتلت الزعيم السابق والأشهر لتنظيم “داعش”، أبو بكر البغدادي، في 27 تشرين الأول من عام 2019، في عملية عسكرية مماثلة في إدلب أيضاً.