تأمين 40 جهاز رذاذ مجاناً للأطفال المصابين بأمراض تنفسية بإدلب
إحدى النساء في إدلب تشتكي من عدم قدرتها على تأمين جلسات رذاذ لطفلها المصاب بالتهابات صدرية
تكثر الأمراض التنفسية التي تصيب الأطفال في فصل الشتاء وخاصة التهاب القصبات الشعرية إلا أن اكتظاظ المشافي بالمرضى دفع جمعية مشاريع صغيرة في مدينة إدلب لإطلاق مبادرة تم من خلالها تأمين 40 جهاز رذاذ مجاناً للأهالي بهدف تأمين العلاج للأطفال بشكل أسرع.
أحمد قطيع مسؤول الجمعية في مدينة إدلب يرجع سبب إطلاق المبادرة إلى انتشار الأمراض التنفسية بين الأطفال بشكل كبير في المنطقة وحاجتهم إلى أجهزة الرذاذ و عجز الأهالي عن شرائها أو الذهاب إلى المشافي لإجراء جلسات طبية لهم.
ويشير قطيع إلى أن المبادرة تتضمن تأمين مجموعة أجهزة واستعارتها بين العوائل بحسب الحاجة وقد بلغ عددها نحو 40 جهازاً حالياً علماً أن أكثر الصعوبات التي تواجههم هي طريقة تسليم واستلام الجهاز.
ذو الفقار الغزول أخصائي أمراض الأطفال في مشفى الرحمة غربي إدلب يقول لراديو الكل، إن الأمراض التي تصيب الأطفال معظمها إنتانات تنفسية علوية كالرشح والتهاب البلعوم والأذن وإنتانات سفلية كالتهاب الرئتين والقصبات وذات الرئة ومعظمها تحتاج إلى مشفى وتبلغ نسبة الإصابة بها 90% نتيجة الفيروسات والجراثيم.
ويلفت إلى أنه يبلغ عدد الأطفال المرضى 100 مريض يومياً ويقدم المركز لهم العديد من الخدمات كالأدوية والرذاذ والعلاج المناسب حسب حالة كل طفل.
ويثني عبدالرحمن الحسن أحد النازحين في مدينة إدلب على إطلاق المبادرة كونها تؤمن الشفاء للطفل بشكل أسرع وسط الازدحام الكبير التي تشهده المشافي في المنطقة.
وتشتكي علا الأحمد إحدى النازحات في مدينة معرة مصرين من إصابة طفلها بالتهابات صدرية وسط حاجته لجلسات الرذاذ وعجزهم عن تأمينها له، آملة بتفعيل المبادرة في منطقتها لتأمين العلاج لكافة الأطفال.
أبو عماد أحد سكان مخيم العامرية يقول لراديو الكل، إن المخيم يفتقر إلى وجود نقطة طبية حيث يذهبون إلى المركز القريب منهم لتلقي العلاج.
ويستخدم معظم الأهالي وسائل تدفئة متعددة كالنايلون والحطب والأقمشة وغيرها التي تبعث روائح كريهة وتؤدي لأمراض تنفسية خطيرة.
ويعاني الواقع الطبي في الشمال السوري من تدهور كبير حيث هناك أكثر من 18 مشفى مهددة بالتوقف عن العمل ما ينذر بكارثة إنسانية تهدد حوالي 5 مليون نسمة يعيشون أوضاعاً إنسانية سيئة.