إسبانيا تتبرّع بآلاف الجرعات من لقاح كورونا إلى سوريا
منظمة الصحة العالمية قالت إن "إمدادات اللقاح إلى سوريا بطيئة".
أعلن الاتحاد الأوروبي تبرّع الحكومة الإسبانية بآلاف الجرعات من اللقاح المضاد لفيروس كورونا (كوفيد-19) إلى سوريا، في حين قالت منظمة الصحة العالمية، أن إمدادات اللقاح إلى سوريا بطيئة.
وفي بيان نشره أمس، في موقعه الرسمي، قال الاتحاد الأوروبي إن إسبانيا ومن خلال منصّة “كوفاكس”، وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية واليونيسف، تبرّعت بـ 381.600 جرعة من لقاح “جونسون آند جونسون”، لمنظمة الصحة العالمية في سوريا.
ووفق البيان، “تستند مبادرة إسبانيا إلى تعهّدات سابقة على نطاق أوروبا بتقاسم ملايين الجرعات من لقاحات كوفيد-19 مع العالم، وعلى وجه التحديد مع البلدان منخفضة ومتوسطة الدخل خلال عام 2022”.
وستتولى منظمة الصحة العالمية إعطاء اللقاحات و”ستفيد السوريين في جميع أنحاء البلاد”، وفق البيان.
بدوره، قال القائم بالأعمال بالنيابة في بعثة الاتحاد الأوروبي لدى سوريا، دان ستوينيسكو، إنه “كجزء من تعهّدنا الإنساني للشعب السوري، يدعم الإتحاد الأوروبي جهود التطعيم في سوريا، حيث التحصين ضد كوفيد-19 أقل مما هو عليه في بلدان أخرى”.
وأضاف: “هدفنا هو ضمان تطعيم معظم سكان سوريا بحلول نهاية هذا العام”.
وقالت ممثلة ورئيسة مكتب منظمة الصحة العالمية في سوريا، آكجيمال مختيموفا “إن إمدادات اللقاح إلى سوريا بطيئة، في حين أننا كنا نهدف إلى تطعيم 20٪ من السكان بحلول نهاية كانون الأول 2021، إلا أن اللقاحات المُتاحة بحلول ذلك الوقت كانت كافية لتغطية 13٪ من السكان فقط”.
من جانبها، قالت القائم بأعمال إسبانيا بالنيابة، ماريانا فيغيروا، إن “التبرّع بهذه الدفعة من 381,600 لقاح وحيد الجرعة من جونسون آند جونسون لسوريا يتماشى مع مبادرة اللقاحات للجميع الإسبانية التي تهدف إلى ضمان الحصول العادل والمنصف والعالمي على لقاح كوفيد-19”.
وأكدت فيغيروا أنه “سيتم توزيع اللقاحات قريباً من خلال آلية منصّة كوفاكس للاستجابة متعددة الأطراف بدعم لوجستي من منظمة الصحة العالمية واليونيسيف، كدليل على تضامننا مع الشعب السوري لمساعدته في التغلّب على آثار الجائحة”.
و”كوفاكس” هي مبادرة ترمي إلى تسريع استحداث وتصنيع لقاحات مضادة لمرض “كوفيد-19″، وضمان إتاحتها بشكل عادل ومنصف لكل بلدٍ من بلدان العالم، ويقودها التحالف العالمي من أجل اللقاحات والتمنيع (غافي)، والائتلاف المعني بابتكارات التأهب لمواجهة الأوبئة، ومنظمة الصحة العالمية.
وتشهد القطاعات الطبية في عموم المناطق السورية ضعفاً في الإمكانيات المادية وقلة بالمعدات والتجهيزات الطبية، في ظل انتشار واسع لوباء كورونا، وعدم قدرة الجهات الصحية السيطرة عليه بشكل جيد.