حتى تحقيق مطالبهم.. معلمون في جسر الشغور يُضربون عن التعليم
نحو ألف معلم يُضربون عن التعليم في مجمعي جسر الشغور وأريحا التربويين
أعلن معلمون في مجمع جسر الشغور التربوي بريف إدلب مع انتهاء الفصل الدراسي الأول لعام 2021 -2022 إضرابهم عن التعليم وإغلاق المدارس بشكل كلي، حتى تحقيق مطالبهم المتمثلة، في تأمين رواتب للمدرسين المتطوعين وتحسين وضعهم المعيشي.
طلال عبد القادر مدير مدرسة ذكور البشيرية التابعة لمجمع جسر الشغور التربوي يقول لراديو الكل، إن معظم المدارس التابعة للمجمع بالإضافة لمدارس أخرى أعلنوا عن إضراب مفتوح، حتى يتم تأمين راتب شهري وثابت للمدرسين يضمن لهم حياة كريمة، مشيراً إلى أنهم قاموا بواجبهم تجاه الطلبة، بالرغم من سنوات التطوع الطويلة.
فيما تطالب مريم الشيخ مديرة ثانوية بنات الحمامة عبر أثير راديو الكل، القائمين على القطاع التربوي بالقيام بواجبهم، والسعي لتأمين راتب شهري لكافة المعلمين والكوادر التابعة للمؤسسة لضمان استمرار العملية التعليمية في المنطقة وتفادياً لضياع جيل كامل من الطلبة.
يامن شحادة وهو من أهالي مدينة جسر الشغور يؤكد لراديو الكل، أن لديه ثلاثة أطفال في المدارس ويخشى من استمرار توقفها حتى لا ينقطعون عن التعليم، ويشير إلى أنه ليس لديه القدرة على تسجيل أبنائه في مدارس خاصة.
وناشد نواف وهو من أهالي قرية مشمشان التابعة لريف جسر الشغور عبر راديو الكل، المنظمات والجهات الرسمية لإيجاد حلول لتعليق الدوام في المدارس، منوهاً بأنه إذا استمر إغلاق المدارس على هذا النحو فإن ذلك يؤدي إلى تدمير المجتمع وانتشار الجهل فيه.
جمعة العلي مشرف المجمع التربوي في مدينة جسر الشغور يقول في حديثه لراديو الكل، إنه يوجد في المجمع 60 مدرسة متطوعة في مختلف المراحل التعليمية، وأن غالبية الكوادر في تلك المدارس يؤدون عملهم بشكل تطوعي منذ ثلاثة سنوات باستثناء بعض المنح والسلال الغذائية التي حصلوا عليها.
وأكد العلي أنهم اجتمعوا مع رئيس حكومة الإنقاذ ووزير التعليم فيها وتم إطلاعهما على مشكلاتهم من أجل إيجاد الحلول المناسبة لهم، منوهاً بأنهم مع جميع المعلمين المتطوعين ويسعون جاهدين لتأمين مطالبهم المحقة.
ويبلغ عدد المعلمين المضربين عن التدريس في مجمعي جسر الشغور وأريحا التربويين نحو ألف معلم في حين بلغت نسبة إغلاق المدارس وتعليق الدوام الإداري في مدينة جسر الشغور وريفها نحو 80 %.
ولا تقف المشكلة عند تحسين رواتب المعلمين فهناك الكثير من المدارس في الشمال السوري بحاجة إلى صيانة وترميم ودعم بكافة الأشكال علاوة على الاهتمام أكثر من أجل تحسين مستوى التعليم والنهوض به.