الوحدات الكردية تجرف منازل ومحلات يملكها مدنيون بحي غويران في الحسكة
تواصل وحدات "حزب الاتحاد الديمقراطي" (PYD) ارتكاب الانتهاكات الخارجة عن القانون في مناطق سيطرتها
أقدمت الوحدات الكردية التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD)، على هدم وجرف منازل ومحلات في حي غويران بمدينة الحسكة، بحسب ما أفادت شبكة “الخابور” الإخبارية المحلية، وذلك في وقت تستمر فيه الاشتباكات مع عناصر تنظيم “داعش” المحاصرين داخل سجن الصناعة بالحي المذكور.
وقالت الشبكة، إن الوحدات الكردية جرفت عدداً من منازل ومحلات المدنيين إثر اندلاع اشتباكات مع خلية تابعة لتنظيم “داعش”، في شارع مدرسة فاطمة الزهراء، وشارع السجاد، في حي غويران.
وذكرت الشبكة أسماء بعض ملّاك المنازل والمحلات التي هدمتها الوحدات الكردية، في الحي، وقالت إنه من بين المتاجر المهدمة، صيدلية الخضر، ومحل سمانة، ومحل جوالات، ومحل بيع لحوم.
ووثقت شبكة “الخابور” في وقت سابق، تجريف 12 منزلاً للمدنيين في حي غويران، على يد الوحدات الكردية.
وتواصل وحدات “حزب الاتحاد الديمقراطي” (PYD) التي تقود “قوات سوريا الديمقراطية”، بارتكاب الانتهاكات الخارجة عن القانون في مناطق سيطرتها شمال شرقي سوريا.
يأتي ذلك، بعد 5 أيام، من مطالبة الأمم المتحدة جميع الأطراف في الحسكة، بالالتزام بالقانون الدولي، وحماية المدنيين.
وقالت الأمم المتحدة في بيان، الاثنين، إن الأوضاع في الحسكة “غير مطمئنة”، معبرة عن “قلق عميق” يساورها إزاء أمن وسلامة المدنيين العالقين، في ظل نزوح الآلاف من منازلهم، مطالبة جميع الأطراف بالالتزام بالقانون الدولي.
كما أعرب كل من المنسق المقيم للأمم المتحدة ومنسق الشؤون الإنسانية في سوريا، عمران رضا، والمنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية للأزمة السورية، مهند هادي، عن قلقهما العميق بشأن سلامة وأمن المدنيين المحاصرين في الحسكة.
وقالا في بيان مشترك إنه “مع ظروف الشتاء الباردة في جميع أنحاء سوريا هذا الأسبوع، يحتاج المتضررون بشكل عاجل إلى الإمدادات الأساسية، بما في ذلك المواد الغذائية والمستلزمات المنزلية”.
وأضاف البيان أن “المنظمات الإنسانية تعمل على توسيع نطاق عملها لتقييم والاستجابة إلى احتياجات أولئك الذي فرّوا من مناطقهم”، مشيراً إلى أن “وصول المساعدات الإنسانية دون عوائق من قبل جميع الأطراف أمر بالغ الأهمية لضمان وصول المساعدات الطارئة إلى المتضررين”.
وذكّر المسؤولان الأمميان جميع أطراف النزاع بالتزاماتها بموجب القانون الإنساني الدولي لحماية المدنيين والبنية التحتية المدنية وتجنب استخدام الأسلحة المتفجرة في المناطق المأهولة بالسكان، نظراً لآثارها العشوائية المحتملة.
يشار إلى أنه رغم إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” بسط سيطرتها بشكل كامل على سجن الصناعة، الأربعاء الفائت، إلا أن المعارك ما زالت مستمرة، حيث إن أكثر من 100 مقاتل من تنظيم “داعش” يتحصنون في المهاجع الشمالية من السجن، ويرفضون الاستسلام.