عسكريون يهاجمون المجلس المحلي في مدينة الباب بعد وفاة طفلة
مدير مخيم الأزرق يؤكد أن سبب وفاة الطفلة هو البرد وغياب وسائل التدفئة
هاجمت مجموعة مسلحة تابعة للجيش الوطني السوري المجلس المحلي في مدينة الباب شرقي حلب، اليوم الأحد، بعد وفاة طفلة نازحة في أحد مخيمات المدينة.
وأصدرت الشرطة العسكرية في المدينة بياناً قالت فيه، إنه بعد التواصل مع قيادات المجموعة المهاجمة تبين أن العمل فردي وردة فعل على وفاة طفلة في مخيم الأزرق.
وأضاف البيان، أنه تم تسليم المجموعة التي تتبع للجيش الوطني -غرفة عزم- لواء صقور الشام- إلى فرع الشرطة العسكرية في المدينة ليتم تحويلهم إلى القضاء أصولاً، دون ذكر أي تفاصيل أخرى عن الحادثة.
من جانبه أفاد مراسل راديو الكل، بأن أقرباء المجموعة هاجموا المجلس لعدم مساعدته عائلة الطفلة “جنى طلاس” البالغة من العمر 8 أشهر بمواد التدفئة.
بدوره قال مدير مخيم الأزرق بمدينة الباب أبو إبراهيم لراديو الكل، إن الطفلة توفيت بسبب البرد الناتج عن انعدام وسائل التدفئة لاسيما أن عائلة الطفلة المهجرة من حمص من الطبقة الفقيرة وليس لديهم القدرة على شراء الحطب والمازوت.
ويعيش الأهالي في مخيمات ريف حلب الشرقي أوضاعاً إنسانية صعبة وسط موجة من البرد القارس وغياب وسائل التدفئة بمختلف أنواعها.
وتشهد أسعار مواد التدفئة من حطب ومازوت ارتفاعاً كبيراً حيث بلغ سعر طن الحطب نحو 170 دولاراً أمريكياً في ظل غياب المساعدات من قبل المنظمات الإغاثية.
ووثّق فريق “منسقو استجابة سوريا”تضرر 266 مخيماً وآلاف النازحين في شمالي سوريا، خلال شهر كانون الثاني الحالي، بسبب العواصف المطرية والثلجية التي ضربت المنطقة، داعياً المنظمات الإنسانية والأمم المتحدة إلى سد فجوات التمويل، لتأمين الدعم لأكثر من مليون ونصف المليون نسمة من قاطني المخيمات.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول اسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره.
وأصبحت العيدان الصغيرة والأكياس البلاستيكية والنايلون والأقمشة الوسائل الوحيدة للتدفئة لدى معظم سكان مخيمات الشمال السوري ما يعرضهم لمخاطر وأمراض عدة.
ويبلغ عدد المخيمات في شمال غربي سوريا نحو 1304 مخيمات بينها 394 مخيماً عشوائياً حيث يبلغ عدد قاطنيها أكثر من مليون نسمة بحسب إحصائية لفريق منسقو استجابة سوريا.