تجار السوق الحرة بمنبج يرفعون سعر أسطوانة الغاز إلى أكثر من الضعف
أحد الأهالي يؤكد أنه لم يستلم أسطوانة غاز من المراكز المدعومة منذ 4 أشهر
ارتفع سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء بمدينة منبج وريفها، في الأيام الماضية، إلى أكثر من الضعف، في ظل عدم توفرها في مراكز التوزيع المعتمدة من قبل المجلس المحلي.
وقال مراسل راديو الكل في منبج، إن سعر أسطوانة الغاز ارتفع من 25 ألف ليرة سورية إلى 60 ألفاً في السوق السوداء، الأمر الذي انعكس سلباً على الأهالي.
حسان الحسن من المدينة يقول في حديثه لراديو الكل، إن المراكز المعتمدة توزع عليهم أسطوانة غاز كل شهرين وهي لا تكفي عائلته المؤلفة من 8 أشخاص وليس بمقدورهم اللجوء إلى السوق السوداء لشرائها بعد ارتفاع سعرها بشكل خيالي.
وأضاف الحسن أنهم قدموا العديد من الشكاوى للجنة المحروقات التابعة للمجلس المحلي كما طالبوها بتخصيص أسطوانة واحدة كل شهر إلا أنها لم تجدِ نفعاً.
خلف الحسين من قرية الهوشرية شمالي مدينة منبج يبين لراديو الكل، أنه منذ 4 أشهر لم يتم توزيع عليهم الغاز وذلك بحجة وقوع منازلهم على خط الاشتباك مع الجيش الوطني السوري، منوهاً بأن عائلته تستخدم الآن الحطب من أجل طهي الطعام.
ويتساءل أين المجلس المحلي والجهات المعنية من انقطاع الكهرباء وعدم توفر الغاز وغياب شبه تام لجميع مقومات الحياة التي هي أبسط مستحقات الأهالي.
محمد علي إداري في لجنة المحروقات التابعة للمجلس المحلي في منبج يوضح في حديثه لراديو الكل، أن سبب عدم توفر الغاز يعود إلى أن الكميات التي تصل من الإدارة العامة هي قليلة ويتم تحويل قسم منها إلى المواقع العسكرية والدوائر الحكومية بالإضافة إلى أن أغلب الطرق الآن مغلقة بسبب أحداث سجن غويران بالحسكة.
ويبلغ سعر أسطوانة الغاز التي تباع بالمراكز المخصصة المعتمدة من لجنة المحروقات التابعة لمجلس منبج المحلي بـ ألفين و800 ليرة سورية، ولكن تكون بكميات قليلة لا تكفي الأهالي علاوة على الازدحام الكبير والانتظار.
ويعيش الأهالي في منبج وريفها أوضاعاً معيشية غاية في الصعوبة يرافقها ارتفاع كبير في الأسعار علاوة على عدم توفر بعض السلع وسط انعدام فرص العمل وقلة الدخل.