نساء في إدلب يستبدلن المنظفات الأصلية بمحلية لانخفاض سعرها
كم تبلغ أسعار بعض مواد التنظيف الضرورية في محافظة إدلب؟
تعتمد معظم ربات المنازل في محافظة إدلب على مواد التنظيف المنزلية محلية الصنع بالرغم من المشاكل الجلدية التي قد تسببها بسبب انخفاض سعرها مقارنة مع المنتجات الأصلية.
سلوى محمود نازحة في إدلب تقول لراديو الكل، إن استخدم مواد التنظيف محلية الصنع سببت لها حالة من التهيج والحساسية الجلدية في اليدين وخاصة بعد أن قامت بخلط عدة مواد مع بعضها، ولكنها ترى أنه من الممكن تلافي هذه الآثار من خلال ارتداء قفازات.
وتعتبر سلوى أن هذه المواد خففت الكثير من الأعباء المترتبة على الأهالي وخاصة في ظل انتشار فيروس كورونا والحاجة الكبيرة للتعقيم والتنظيف.
وارتفعت أسعار منتجات التنظيف المشهورة عالمياً ومحلياً مثل “فيري” و “نورا” بشكل كبير مقارنة بالوضع المعيشي، بحسب فاطمة الأحمد من كفرتخاريم والتي تؤكد لراديو الكل، أنها تستطيع شراء كمية جيدة من المواد محلية الصنع بثمن عبوة من تلك المنتجات.
أما لمى البكري نازحة في حارم فتفضل شراء مواد التنظيف الأصلية بالرغم من ارتفاع سعرها إلا أن هناك تقليداً واضحاً في المنتجات، حيث يتم تصنيع منظفات مقلدة وتعبئتها في عبوات المنتجات الأصلية، بحسب ما أكدت لراديو الكل.
وتلفت لمى إلى أنها اشترت عدة مرات “شامبو” ذات ماركة عالمية وبعد استخدامه اكتشفت أنه مقلد، مطالبة الجهات المعنية بفرض رقابة على الصناعة المحلية.
محمد المحمد بائع ومصنع مواد تنظيف محلية في سرمدا يوضح في حديثه لراديو الكل، أن سعر كيلو سائل الجلي يبلغ 8 ليرات تركية، والعلبة من مواد غسيل الملابس بـ13 ليرة ولتر الكلور بـ5 ليرات تركية.
وعن كيفية صنع مواد التنظيف المحلية يشير محمد المحمد إلى أنهم يستخدمون العديد من المواد الكيميائية مثل “ريبوكسي كلوريد المثيل” و “بورات الصوديوم” و”العطورات وغيرها من المواد ويجدون في بعض الأحيان صعوبة في توفير المواد الأولية للتصنيع.
ويؤكد أن تكلفة التصنيع متوسطة نوعاً ما، أما الإقبال على الشراء جيد بسبب طبيعة الأهالي الشعبية وبسبب انخفاض الأسعار مقارنة مع باقي المنتجات.
محمد السيد صاحب صيدلية في حزانو ينصح عبر أثير راديو الكل، الأهالي باستخدام مواد التنظيف الآمنة وعدم الاعتماد على مواد معينة كونها رخيصة فقط وإبعاد المنظفات عن متناول الأطفال وعدم خلط المواد ببعضها لأنه من الممكن أن تسبب حالات اختناق أو إجهاض للحوامل، مؤكداً ضرورة ارتداء قفازات لتجنب الأمراض التحسسية وتهيج الجلد.
ويوجد في محافظة إدلب العديد من المحلات التي تختص بتصنيع مواد التنظيف المحلية وتعد مصدر رزق لأولئك الباعة في ظل قلة فرص العمل.
واضطرت النساء في المحافظة للتخلي عن الكثير من الحاجات والمستلزمات أو استبدالها بأخرى أقل ثمناً، حتى لو كان ذلك على حساب صحتهن وراحتهن وذلك تماشياً مع الأوضاع الاقتصادية المتردية.