الأمم المتحدة تؤكد تصاعد انعدام الأمن الغذائي في سوريا ولبنان
735,000 لاجئ سوري في لبنان عانوا من انعدام الأمن الغذائي
أكدت الأمم المتحدة أن انعدام الأمن الغذائي يتصاعد في 20 دولة ومنطقة في العالم، من بينها سوريا ولبنان، مضيفة أن الصراع والصدمات الاقتصادية والمخاطر الطبيعية وعدم الاستقرار السياسي ومحدودية وصول المساعدات الإنسانية، يعرّض ملايين الأرواح للخطر.
وبحسب ما ورد في تقرير نشره موقع أخبار الأمم المتحدة، أمس الجمعة، استمرت الاحتياطات الأجنبية المستنفدة والانخفاض الحاد في قيمة العملة وارتفاع أسعار المواد الغذائية، كجزء من أزمة اقتصادية غير مسبوقة في لبنان، في دفع أجزاء كبيرة من السكان باتجاه الفقر وانعدام الأمن الغذائي.
وأضافت أنه من بين 1.5 مليون لاجئ سوري في لبنان، 735,000 عانوا من انعدام الأمن الغذائي في أيلول 2021.
وزادت أنه إضافة إلى ذلك، فإن 88 في المائة من اللاجئين السوريين اعتمدوا على المساعدات الإنسانية، لأنهم لم يتمكنوا من تحمل أبسط تكاليف الاحتياجات المطلوبة للبقاء على قيد الحياة.
وأكدت الأمم المتحدة أنه في سوريا، لا يزال ارتفاع مستويات انعدام الأمن الغذائي الحاد، مدفوعاً بالأزمة الاقتصادية المستمرة، والنزوح المطول، والظروف الشبيهة بالجفاف، التي تؤثر على الإنتاج الزراعي.
وكان قد قدّم الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، الشهر الماضي، في تقريره إلى مجلس الأمن الدولي، إحصائيات صادمة تبين مدى عمق الأزمة الإنسانية في سوريا.
وأكد تقرير الأمين العام، أن “90% من السوريين يعيشون في فقر، و60% منهم يعانون من انعدام الأمن الغذائي”.
وأضاف أن “7.78 مليون لم يكن لديهم عدد أطباء أو مرافقة طبية مستوفية للمعايير الدنيا المقبولة عالمياً”، مؤكداً أن “نحو 9 ملايين سوري يعيشون في مناطق لا تخضع لسيطرة الحكومة، بينهم 5.6 مليون بحاجة إلى مساعدات إنسانية”.
وفي شمال شرقي سوريا، بين الأمين العام للأمم المتحدة أن 2.7 مليون يعيشون هناك منهم 2.2 مليون يحتاجون إلى المساعدات الإنسانية، بينهم نصف مليون نازح، ويعيش 140 ألفاً في مخيمات، بما في ذلك الهول الذي يضم 57.588 شخصاً، معظمهم من الأطفال”.
وفي شمال غربي سوريا، بيّن غوتيريش أن 4.2 مليون شخص يعيشون هناك، بينهم 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، بينهم 2.8 مليون نازح.