“سبوتنيك” تتهم أميركا و”سوريا الديمقراطية” بنقل المئات من “الدواعش” إلى البادية
"سبوتنيك" تقول إن عملية نقل "الدواعش" من سجن الصناعة إلى البادية السورية، كانت عبر دفعات.
اتهمت وكالة “سبوتنيك” الروسية، أمس الجمعة، القوات الأمريكية و”قوات سوريا الديمقراطية” على نقل المئات من عناصر وقياديي تنظيم “داعش” من سجن الصناعة، إلى بادية دير الزور، مؤخراً.
وقالت الوكالة نقلاً عن “مصادر خاصة” لم تسمها، إن “القوات الأمريكية استغلت حالة الفوضى والاشتباكات الحاصلة في محيط سجن الصناعة وحيي غويران والزهور بمدينة الحسكة، وقامت بنقل 750 إرهابياً من داعش”.
وأضافت أن عدداً كبيراً من الذين تم نقلهم، هم من “قياديي الصف الأول، ممن يحملون جنسيات أجنبية”.
وأردفت أن عدداً كبيراً من قياديي “داعش” فروا “بشكل منسق” من سجن الصناعة، خلال الساعات الأولى من استيلاء التنظيم على السجن واندلاع الاشتباكات مع “قوات سوريا الديمقراطية” في محيطه.
وزادت أنه “تم تأمين وصول هؤلاء الفارين إلى عدد من المواقع في بادية البوكمال غرب الحدود السورية العراقية وإلى شرق جبل البشري بريف دير الزور الجنوبي”.
وأوضحت أن طائرات استطلاع تابعة للتحالف الدولي، قامت بـ”عمليات رصد وتوجيه على طرق فرعية التفافية، لتأمين وصولهم إلى وجهتهم”.
وأشارت إلى أن عملية النقل “تمت على دفعات، عبر سيارات دفع رباعي وباصات كانت تقلهم أثناء الاشتباكات”، مضيفة أن “مهمة قوات سوريا الديمقراطية كانت اختلاق الفوضى في السجن والمناطق المجاورة له، لإبعاد الأنظار عن وجهة السيارات والحافلات التي كانت تقل مسلحي تنظيم داعش”.
وبحسب ما ذكرت “سبوتنيك” فإن عناصر “سوريا الديمقراطية” انسحبوا من 3 نقاط في محيط السجن “لفتح ثغرة أمام هروب عدد من قياديي داعش باتجاه مواقع تم تحديدها لهم بدقة من قبل التحالف الدولي.
وتزامن ذلك بحسب ما ادّعت الوكالة، مع “عملية إخراج مبرمجة لمعتقلين من السجن بزعم استسلامهم، ليتم تجميعهم في موقعين محددين في محيط مدينة الحسكة، ومن ثم نقلهم باتجاه بادية دير الزور تحت حماية وحراسة مشددة من مسلحي النخبة في ميليشيا قوات سوريا الديمقراطية، وسط رصد مستمر لطائرات الاستطلاع التحالف الدولي”.
واعتبرت “سبوتنيك” أن “إعادة إحياء تنظيم داعش يعد أولوية لبعض المستفيدين في الجيش الأمريكي والتحالف الدولي المزعوم لتحقيق جملة من الأهداف، ومن ضمنها استثمار الفلتان الأمني في المنطقة للإيحاء بضرورة البقاء شرقي سوريا، وهذا بالطبع سيتيح لهؤلاء المستفيدين الاستمرار الهادئ بعمليات الإتجار بتصدير النفط السوري المنهوب دون أي ضوابط”، حسب قولها.
وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس 20 كانون الثاني الحالي، خلال هجوم مسلح وعنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.
ورغم إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” بسط سيطرتها على سجن الصناعة، الأربعاء الفائت، إلا أن المعارك ما زالت مستمرة، حيث إن أكثر من 100 مقاتل من تنظيم “داعش” يتحصنون في المهاجع الشمالية من السجن، ويرفضون الاستسلام.