للتخفيف عن المرضى.. قسم خاص لعمليات الحروق في إدلب مجاناً
عدد المستفيدين من قسم الحروق في المستشفى نحو 50 شخصاً يومياً
خفف قسم عمليات الحروق الذي افتتح منذ 6 أشهر في مستشفى إدلب الجراحي التخصصي، الكثير من الأعباء عن المرضى، وسط قلة المراكز الخاصة لعلاج الحروق في المحافظة.
محمد اعزازي رئيس تمريض قسم الحروق في المستشفى يبين لراديو الكل، أن جناح عمليات الحروق يضم أقسام خاصة للرجال والنساء والأطفال ومجهز بكوادر متخصصة بالتعامل مع مرضى الحروق ويتم إجراء عمليات التطعيم والتجريف وفك الانكماشات فيه كما يخدم ما يقارب 50 مستفيداً يومياً.
ويشير اعزازي إلى أن أغلب حالات الحروق تكون بسبب طرق تشغيل المدافئ وأن 60% من هذه الحالات هي من الأطفال والنساء كما تم مؤخراً حدوث حرائق نتيجة الكهرباء، مطالباً بنشر التوعية بين الأهالي عن كيفية التعامل مع الحروق والتركيز على دعم مشاريع لعلاجها في المنطقة.
يحيى نعمة رئيس دائرة الرعاية الأولية والثالثة في مديرية صحة إدلب الحرة يؤكد لراديو الكل، أن المشافي والمراكز الصحية تقدم خدمات الإسعاف الأولية لمرضى الحروق ومن ثم تحويلهم إلى المشافي الخاصة بها وهي مستشفى “أطمة” و”الجراحي” بمدينة إدلب.
ويلفت نعمة إلى أن عدم توفر المشافي الخاصة بعلاج الجروح يعود إلى تكلفتها العالية، منوهاً بأن المديرية تعاني من تراجع دعم المنشآت الحيوية كمستشفيات الأطفال والنسائية وهذا ما ينعكس سلباً على المراكز الخاصة بالحروق.
ويعاني بلال الشمالي أحد سكان مخيم الهرتمية شمالي إدلب عبر أثير راديو الكل، من إصابته بحروق في الفخذ والقدم نتيجة احتراق خيمته لاسيما أن التكلفة العلاجية مرتفعة جداً، مطالباً المنظمات الإنسانية بإحداث نقطة طبية ضمن المخيم لمعالجة الحالات الطارئة.
ويقول أمجد المحمود أحد النازحين في مدينة بنش لراديو الكل، إن افتتاح قسم عمليات الحروق في إدلب خفف الكثير من الأعباء عليهم، بعد أن كان يعالج طفله المصاب بحروق خطيرة في مشفى أطمة ووضع الكثير من تكاليف أجور النقل.
وارتفعت حصيلة الحروق في شمال غربي سوريا إلى 75 حريقاً من بينها 15 حريقاً في المخيمات توفي على أثرها 6 مدنيين وأصيب أكثر من 14 آخرين بحروق بينهم 8 أطفال بحسب آخر إحصائية للدفاع المدني السوري لعام 2021.
ويستخدم معظم الأهالي وسكان المخيمات في إدلب وسائل تدفئة متعددة كالنايلون والأقمشة المهترئة والزيت المحروق وغيرها ما يشكل خطراً عليهم في وقتٍ يعانون فيه من سوء أوضاعهم المادية والمعيشية.