الدفاع المدني السوري يستمر بإنشاء خدمة الإنذار المبكر بإدلب
بهدف توعية الطلاب والمعلمين والكوادر الطبية، بكيفية التخلص من مخاطر القصف التي تحيط بهم
تستمر فرق الدفاع المدني السوري في محافظة إدلب، بتعليم الطلاب والكوادر الطبية كيفية إخلاء أماكنهم في حال كان هناك أي خطر عليهم عبر خدمة “الإنذار المبكر”.
وبدأ الفريق بإنشاء نظام الإنذار في المدارس والمنشآت الطبية في المحافظة منذ عام 2016، بهدف توعية الطلاب والمعلمين والكوادر الطبية، بكيفية التخلص من مخاطر القصف التي تحيط بهم.
ويقول فراس خليفة عضو المكتب الإعلامي في مديرية الدفاع المدني في إدلب لراديو الكل، إن الفريق زود 117 مرفقاً صحياً و 24 مدرسة ومركز حماية بنظام “التحذير الضوئي” كبداية لتجهيز الإنذار الصوتي، بالإضافة إلى 105 أجهزة في مراكز الدفاع المدني موزعة في المحافظة.
ويضيف خليفة أن الفرق تعمل بكل جهودها في الوقت الحالي على تركيب أجهزة الإنذار المبكر في جميع المدارس في شمال غربي سوريا كونها تضم الكثير من الطلاب والذي يعمل نظام الأسد وروسيا على استهداف مدارسهم بشكل متكرر.
ويشير خليفة إلى أن الفرق تزور بشكل دوري المدارس والمراكز الصحية بهدف تعليم الطلاب والمعلمين والكوادر الطبية كيفية الإخلاء في حال حدوث أي قصف قريب من قبل النظام وروسيا.
نورية شبيب مديرة مدرسة الظاهر بيبرس في إدلب تؤكد لراديو الكل، أن الدفاع المدني أعطى للطلاب والمعلمين التعليمات اللازمة لعملية الإخلاء السليم أثناء القصف، مشيرة إلى أن المدرسة لا تملك ملجأ لحماية الكوادر والطلاب.
عبد الله الياسين مدير مكتب التوثيق في مستشفى المحافظة في مدينة إدلب يؤكد في حديثه لراديو الكل، على ضرورة وجود هذه الأجهزة في الحدائق والأماكن العامة وليس فقط في المؤسسات التربوية والصحية، بهدف تنبيه المدنيين بوجود تحليق للطائرات الحربية التي تهدد حياتهم.
خلف جمعة نازح يقيم في مدينة إدلب يقول لراديو الكل، إن وجود أجهزة الإنذار المبكر في المدارس والمراكز الصحية للتنبيه بوجود طائرات حربية في سماء المنطقة هو أمر جيد جداً كون هذه المنشآت هي من أكثر الأماكن المعرضة للقصف.
ويثني حسين قدور من مدينة إدلب على عمل الدفاع المدني السوري بوضع أجهزة الإنذار، وخصوصاً في المنشآت القريبة من خطوط التماس بين قوات النظام وفصائل المعارضة بهدف إخلاء أماكن التجمعات.
ورغم أن أمثال هذه المشاريع ليست الحل الأنجح لتفادي القصف، إلا أنها تبقى محاولات يرى الأهالي أنها ربما تنقذ طفلًا أو طبيباً، في ظل عجز المجتمع الدولي عن إي\قاف قصف النظام وروسيا لمناطق الشمال السوري.