بيدرسون: سوريا مقسمة واقتصادها انهار وشبابها يفرون وعشرات الآلاف معتقلون أو مفقودون”.
المبعوث الأممي يقول إن سوريا في مأزق استراتيجي ولا أحد يستطيع تحديد نتيجة الصراع
أكد المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أن سوريا مقسمة بحكم الأمر الواقع والمجتمع ممزق بشدة والسوريون لا يرون أي تقدم ملموس نحو حل سياسي”.
وقال بيدرسون في إحاطة قدمها إلى مجلس الأمن الدولي أمس أن سوريا هي الآن في مأزق استراتيجي حيث لا توجد أي جهة أو مجموعة من الفاعلين يمكنها تحديد مسار أو نتيجة هذا الصراع.. وأصبح جليا أن الحل العسكري لا يزال مجرد وهم”.
وذكّر بيدرسون أعضاء مجلس الأمن بازدياد مأساة الشعب السوري، قائلا: “يحتاج 14 مليون سوري الآن إلى المساعدات الإنسانية. ولا يزال أكثر من 12 مليون سوري نازحين، حيث إن العديد منهم يواجهون الآن ظروف الشتاء القارسة. عشرات الآلاف محتجزون أو مختطفون أو مفقودون”.
وقال “إن الاقتصاد السوري انهار والإجرام ازداد وانتشر التهريب لافتا إلى سعي الكثير من الشباب لمغادرة البلاد والحصول على فرصة خارج سورية مما يجعلهم فريسة لتجار البشر وأمراء الحرب.
ووصف بيدرسون حال التعليم في سورية بأنه متدهور، كما هو حال المؤسسات والبنية التحتية في جميع المجالات.
ودعا بيدرسون، الأطراف المعنية لـ”إجراء مناقشات دبلوماسية جادة لبناء الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الآخرين”.
وقال بيدرسون “أدعو من جديد لإجراء مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تؤثر في ديناميكيات الصراع وبناء بعض الثقة بين السوريين، وبينهم وبين أصحاب المصلحة الآخرين”.
وحذّر المبعوث الأممي من “استمرار معاناة السوريين وتواصل العنف في بلادهم”.
وقال بيدرسون إن “الشهر الماضي لوحده شهد غارات جوية في إدلب أسفرت عن مقتل مدنيين وإلحاق أضرار بالبنية التحتية المدنية، وقصفا متبادلا عبر الخطوط الأمامية، واندلاع الأعمال العدائية في الشمال الشرقي، وهجمات بعبوات ناسفة قتلت مدنيين في شمال سورية”.
وأضاف أن “غارات جوية منسوبة لإسرائيل ألحقت أضرارا بميناء اللاذقية”، مشيراً إلى “استمرار العنف في الجنوب، وعدد متزايد من الحوادث الأمنية المتعلقة بتهريب المخدرات، وهجمات “داعش”، بما في ذلك ضد المدنيين والجهات الفاعلة الإنسانية، في الشمال الشرقي ووسط سورية”.
ودعا مجددًا إلى “مناقشات دبلوماسية جادة حول مجموعة من الخطوات التي يمكن أن تبدأ في التأثير على ديناميكيات الصراع، وبناء بعض الثقة بين السوريين وأصحاب المصلحة الدوليين وفي ما بينهم، وإحراز تقدم خطوة بخطوة في إطار القرار (الأممي) 2254”.
وأضاف: “سأواصل الانخراط مع الأطراف في محاولة للتوصل لفهم واضح، وإنني مستعد لعقد جلسة سابعة للجنة الدستورية في جنيف بمجرد التوصل إلى هكذا تفاهمات”.