حرائق كثيرة ونازحون في مخيمات الساحل يطالبون بنقاط إطفاء
الدفاع المدني السوري يؤكد أن مراكزهم متوزعة على جميع القرى والبلدات في الشمال السوري وأيضاً بالقرب من المخيمات
مع انتشار الحرائق في مخيمات الساحل غربي إدلب، خلال الأيام القليلة الماضية، يطالب أهالٍ بإنشاء نقاط إطفاء في التجمعات الكبيرة للمخيمات، تضم عناصر متدربين على التعامل مع الحرائق لتلافي وقوع ضحايا.
مصعب حلاق أحد قاطني مخيم شهداء سوريا يقول لراديو الكل، إن استمرار الحرائق التي تقع في المخيمات بين الحين والآخر ويذهب ضحيتها أطفال أبرياء ينذر “بكارثة إنسانية” ما لم تجد الجهات المعنية حلولاً سريعة لحل هذه المشكلة.
أحمد رضوان وهو نازح أيضا في مخيم عطاء الخير يبين لراديو الكل، أنه عند حدوث حريق في أحد المخيمات يجتمع على إطفائه أهالي المخيم جميعاً، وبسبب عدم خبرتهم في التعامل مع الحريق قد يمتد إلى باقي الخيام، مطالباً بإنشاء نقطة إطفاء في المخيم.
وينوه بأن ذلك يشكل في بعض الأحيان خطراً كبيراً على حياتهم في حال انفجرت أسطوانة غاز أو وجود مواد قابلة للانفجار داخل الخيام.
فراس أبو حسين أحد قاطني مخيم الإتقان يؤكد في حديثه لراديو الكل، أن اكتظاظ الخيام في بقعة جغرافية صغيرة هو السبب الأبرز في انتشار الحرائق، مشيراً إلى أن الحلول الإسعافية هي استبدال تلك الخيام بمنازل مبنية من الأسمنت.
محمد رحال عضو المكتب الإعلامي بالدفاع المدني السوري يوضح في حديثه لراديو الكل، أن الواقع الاقتصادي في محافظة إدلب وخصوصاً النازحين في المخيمات دفع الكثير منهم لاستخدام مواد تدفئة بدائية وخطيرة، في خيام مصنوعة من مواد سريعة الاشتعال.
ويؤكد رحال أن فرق الدفاع المدني استجابت لحرائق المخيمات بشكل سريع، لمنع تمددها إلى باقي الخيام، منوهاً بأن مراكزهم موزعة في جميع القرى والبلدات في الشمال السوري وأيضاً بالقرب من المخيمات ضمن خطة مدروسة للوصول لأي حالة طوارئ من المدنيين.
وتعد حرائق المخيمات أشد خطورة من الحرائق الأخرى، لعدة أسباب أبرزها قرب الخيام من بعضها البعض، والمواد المصنوعة منها الخيام والتي تكون في الغالب قماشية وبلاستيكية ما يجعل حرائق المخيمات سريعة ويصعب إطفائها مباشرة.
وسُجل منذ بداية فصل الشتاء عدة حرائق في مخيمات الساحل غربي إدلب، جميعها بسبب المدافئ والمواد الخطرة التي يستخدمها النازحون في التدفئة، أصيبت على إثرها امرأة بالإضافة إلى وقوع خسائر مادية كثيرة في ممتلكات النازحين.
