العراق يعتزم بناء حاجز أمني خرساني على الحدود مع سوريا
العراق يقرر بناء جدار أمني عند الحدود، تزامناً مع المعارك في الحسكة بين "داعش" و"سوريا الديمقراطية".
أعلنت السلطات العراقية أمس الثلاثاء، عزمها تشييد حاجز أمني خرساني على طول الحدود العراقية السورية، وذلك بعد أيام من هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة بمدينة الحسكة، وفرار عدد من السجناء الذين كانوا بداخله، في ظل تصاعد مستمر لنشاط التنظيم في سوريا.
ووفق ما نقلت وكالة “الأناضول”، صرّح وزير الثقافة والمتحدث باسم الحكومة العراقية، حسن ناظم، في مؤتمر صحفي ببغداد، أن “مجلس الوزراء ناقش قراراً يتعلق بالمنظومة الأمنية للحدود مع سوريا، وأصدرت قرارات لتأمينها”.
وأضاف أن “مجلس الوزراء وافق على تمويل وزارة الداخلية للشروع ببناء حاجز أمني كونكريتي (خرساني) على الحدود مع سوريا”.
ولم يذكر المتحدث باسم الحكومة العراقية، تفاصيل أُخرى عن بناء الحاجز الأمني الحدودي، وموعد التشييد.
وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة يوم الخميس الماضي، خلال هجوم مسلح وعنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.
وتستمر المعارك بين “داعش” و”قوات سوريا الديمقراطية” منذ يوم الخميس، في سجن الصناعة والمناطق المحيطة به، ما تسببت بانقطاع الكهرباء عن أحياء كثيرة في الحسكة، في حين خرج آلاف المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.
ورغم إعلان “قوات سوريا الديمقراطية” تقدمها العسكري واستسلام المئات من عناصر “داعش” داخل سجن الصناعة، خلال اليومين الماضيين، إلا أنها لم تستطع حتى الآن السيطرة على السجن، في وقت يتصاعد فيه نشاط التنظيم بشكل واضح في سوريا.
ويضم السجن قرابة 5 آلاف سجين، من المتهمين بالانتماء إلى تنظيم “داعش”، ألقت “قوات سوريا الديمقراطية” القبض عليهم أثناء قتالها التنظيم شرقي سوريا، بدعم من التحالف الدولي.
ولم يعد تنظيم “داعش” يسيطر على أي منطقة سوريّة منذ فقدانه السيطرة على معقله الأخير في بلدة الباغوز شرقي محافظة دير الزور في آذار 2019، ورغم ذلك، شن التنظيم خلال الأشهر الماضية عشرات الهجمات المباغتة، على مواقع “قوات سوريا الديمقراطية” وقوات النظام والميليشيات المدعومة من إيران وتلك المدعومة من روسيا، في مناطق البادية السورية، وشمال شرقي سوريا، وكبدهم خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد.
والجدير بالذكر، أن السلطات العراقية أعلنت خلال الأشهر والسنوات الماضية، ضبط الكثير من الأشخاص، أثناء محاولتهم التسلل من سوريا إلى الأراضي العراقية، بعضهم من عناصر تنظيم “داعش”.