التوقيع على اتفاقية لاستجرار الكهرباء من الأردن عبر سوريا
رضوان الدبس: النظام يثير ضجة إعلامية حول الاتفاقية والبنية التحتية في سوريا غير جاهزة لاستجرار الكهرباء
وقّع في بيروت اليوم وزراء الطاقة والكهرباء في الأردن ولبنان ونظام الأسد اتفاقية لتزويد لبنان بجزء من احتياجاته من الطاقة الكهربائية من الأردن عبر سوريا بتمويل من البنك الدولي.
ونقلت رويترز، عن وزير الطاقة اللبناني وليد فياض إن “الحكومة في لبنان تسعى إلى استيراد غاز إضافي من مصر والأردن لتزويد محطة كهرباء الزهراني”.
وقال وزير الطاقة اللبناني وليد فياض، إن “هذه الزيارة تعد مناسبة استراتيجية لنا على مستوى استكمال بناء العلاقات الثنائية التي تدعم اقتصادنا واللحمة بين الجميع”.
وزير الطاقة والثروة المعدنية الأردني صالح الخرابشة، قال خلال التوقيع، إن “كلفة الطاقة المصدرة تبدأ من سعر خام برنت وهي مرتبطة فيه”.
وأضاف أن “العقد بالنسبة للأردن هو مساعدة للأشقاء في لبنان وهو ليس عقدا تجاريا، حيث تأتي الطاقة من عدة مصادر تعكس كلفة النظام الكهربائي”.
وعن زيادة هذه كميات الطاقة المصدرة مستقبلا، قال إن ذلك “يعتمد على وجود البنية التحتية المناسبة في لبنان أو سوريا، وسيكون هناك دراسة فنية بعد توقيع الاتفاقية لزيادة إمكانية الطاقة الكهربائية المصدرة وسيتم العمل على ذلك خلال الفترة المقبلة”.
وزير الكهرباء النظام غسان الزامل، قال خلال مراسم توقيع الاتفاقية إن “سوريا أنجزت كامل الترتيبات للربط الكهربائي من الأردن الى لبنان عبر سوريا وستقدم كل التسهيلات لإتمام الاتفاق”.
وقال المحلل الإقتصادي رضوان الدبس إن النظام يستثمر الاتفاقية للترويج الإعلامي مشيرا إلى أن البنية التحتية في سوريا غير جاهزة لاستجرار الكهرباء.
وأضاف الدبس أن الكهرباء الذي سيتم استجراره إلى لبنان عبر الأردن يخفف ساعات التقنين ساعتين ليس أكثر.
ولم يتم التطرق إلى مشروع نقل الغاز من مصر إلى لبنان عبر الأردن وسوريا، لتزويد محطات توليد الكهرباء في لبنان، وهو ماكان مرافقا لمشروع استجرار الكهرباء من الأردن، وحظي بموافقة أمريكية في استثناء لقانون قيصر، وهو ما أثار استياء من المعارضة، وأيضا أثار شكوكا لجهة مصدر الغاز ولا سيما أن إسرائيل تزود مصر بالغاز لضخه ضمن خط الغاز العربي.