الدفاع المدني يرحب بإدانة نظام الأسد في مجلس حقوق الإنسان
ندّدت دول غربية، الاثنين، باستمرار نظام الأسد بانتهاك حقوق الإنسان في سوريا
رحّب الدفاع المدني السوري، أمس الثلاثاء، بالإدانة الواسعة لنظام الأسد في جلسة لمجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة الاثنين، مؤكداً أن النظام لا يلتزم بالعهود الدولية والمبادئ الإنسانية، ولا سبيل لتحقيق السلام في سوريا، دون محاسبته.
وورد في بيان للدفاع المدني، “إننا في الخوذ البيضاء نؤمن بأن السلام في سوريا لا يمكن أن يكون دون محاسبة نظام الأسد وكل رموزه، وكنا وما زلنا حريصين على عدم إهدار أي فرصة لتقديم الأدلة على ممارساته في حربة الإرهابية ضد المدنيين في سوريا، إذ قمنا بمتابعة جميع خطواته في كل محفل دولي أو مساع دبلوماسية يقوم بها أو جهود بذلها هو وحلفاؤه ضمن محاولاتهم الفاشلة في تبييض سجله الإجرامي الحافل”.
وأضاف: “لقد ساهمنا في إعداد تقرير الظل الذي شكل ورقة داعمة ومستنداً وثيقاً للانتهاكات التي ارتكبها نظام الأسد خلال الخمس سنوات السابقة، والتي أكدت عدم التزامه بالمواثيق والعهود الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي يقرها المجلس، وجميع توصيات الدول الأعضاء المتعلقة في حربه على المدنيين في سوريا”.
وأردف: “واستعرض التقرير ممارساته في حصار المدن، ومنع وصول المساعدات الإنسانية، والانتهاكات ضد المدنيين والعاملين في المجال الإنساني”.
وأشار الدفاع المدني في بيانه إلى أن “صدور التوصيات وخطابات الإدانة الدولية تباعة من قبل مبعوثي الدول الأعضاء، تؤكد وبشكل وثيق عدم التزام نظام الأسد بتوصيات تقرير الاستعراض الدوري الصادر من مجلس حقوق الإنسان السابق عام 2016، واتفاقية العضوية فيه، وهي دليل واضح على عدم التزامه بالمواثيق والعهود الدولية ومبادئ حقوق الإنسان التي يقرها المجلس وجميع توصيات الدول الأعضاء المتعلقة في حربه على المدنيين في سوريا”.
وشدد البيان على أهمية وضرورة “اتخاذ إجراءات مماثلة وبشكل دوري من جميع الجهات الدولية، على نحو يؤسس للوصول لحل سياسي شامل وعادل للقضية السورية”.
وأكد الدفاع المدني أنه يثمّن “دور جميع الشركاء والحلفاء وجهودهم المبذولة بالشكل الذي يعبر عن حالة إصرار دولية، تمنع إعادة تدوير نظام الأسد ورموزه”.
وكانت قد ندّدت دول غربية باستمرار نظام الأسد بانتهاك حقوق الإنسان ودعت إلى وقفها ومحاسبة مرتكبيها، في جلسة لمجلس حقوق الإنسان، أول أمس الاثنين.
وقال المندوب الفرنسي جيروم بونافون في كلمة أمام المجلس، إنّ “الوضع في سوريا يشهد منذ أكثر من عقد انتهاكات لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني بشكل منهجي ومنتظم وعلى نطاق واسع”، مشدداً على أنّ “هذه الانتهاكات غير المقبولة يجب أن تتوقف وينبغي محاسبة مرتكبيها”، مؤكداً أن نظام الأسد “هو المسؤول الأول عن هذه الانتهاكات”.
من جانبها، أكدت مندوبة الولايات المتحدة الجديدة لدى الأمم المتحدة في جنيف شيبا كروكر، أن النظام يعمل على “إحباط أي محاولة لإيجاد حل سياسي للنزاع”.
وعبر المندوب البريطاني سايمون مانلي عن أسفه لاستخدام “التجويع وحرب الحصار من قبل النظام على المناطق التي تسيطر عليها المعارضة”.