نوى.. هجرة الأطباء تزيد من سوء الرعاية الصحية
نقص الكوادر الطبية في مدينة نوى يهدد بتدني مستوى الواقع الخدمي الصحي
تعاني مدينة نوى في محافظة درعا، من نقص في الكوادر الطبية نتيجة هجرة الأطباء إلى خارج سوريا، مما أدى إلى صعوبة في حصول المرضى على الرعاية الصحية في المدينة.
وجاء في تقرير لـ”تجمع أحرار حوران، أن معظم الأطباء في المدينة، غادروها إلى دول الخليج، وذلك “نتيجة تردي الأوضاع الأمنية في المنطقة، وتصاعد وتيرة عمليات الخطف بحق ذوي الأموال لطلب فدية مالية مقابل إطلاق سراحهم”.
ووفقاً للتجمع فإن سبب هجرة الأطباء يعود إلى تعرضهم “لعمليات ابتزاز من قبل أشخاص مسلحين بعضهم بعمل لصالح أفرع النظام الأمنية، وذلك عن طريق طلب مبالغ مالية من الأطباء مقابل عدم التعرض لهم”.
وأضاف أن عدد الأطباء المهاجرين منذ مطلع الشهر الفائت بلغ 10 أطباء “مختصين بعدد مجالات منها التخدير والأوعية والداخلية والعصبية، إضافة إلى أطباء الأسنان”، لافتاً إلى أن هناك أطباء من اختصاصات أخرى كالجراحة العامة والأطفال هاجروا قبل ذلك.
ويعاني مستشفى مدينة نوى عجزاً من حيث تقديم الإسعافات الأولية، ففي معظم الأحيان يقوم المريض بشراء مستلزمات علاجه بنفسه ويقوم بتقديمها إلى المستشفى للحصول على الرعاية الصحية، بحسب ما نقله التجمع عن مصدر محلي.
وأشار المصدر إلى أن دعم المستشفيات بدأ يتلاشى من قبل رجال الأعمال والمبادرات المحلية وذلك “خوفاً من الملاحقات الأمنية بتهمة الدعم والتمويل والتعامل مع جهات خارجية، الأمر الذي أدى إلى خروج معظم أقسامها عن الخدمة”.
ويشهد القطاع الصحي في محافظة درعا خصوصاً وسوريا على وجه العموم، تدهوراً منذ سيطرة نظام الأسد عام 2018، وسط نقص في الكوادر الطبية وقلة الدعم بسبب سوء الأوضاع الاقتصادية، بالتزامن مع انتشار وباء كورونا إلى جانب أمراض أخرى.