الدفاع المدني يستجيب لتضرر نحو 140 مخيماً في شمال غربي سوريا
بسبب العاصفة الثلجية..تضرر أكثر من 1200 عائلة تقطن المخيمات في شمال غربي سوريا
وثق الدفاع المدني السوري في تقرير له أمس الاثنين، تضرر نحو 140 مخيماً نتيجة العاصفة الثلجية التي ضربت شمال غربي سوريا منتصف ليلة الأحد.
وقال الدفاع المدني إن فرقه استجابت يومي الأحد والاثنين، لـ 139 مخيماً متضرراً في شمال غربي سوريا بسبب الثلوج والأمطار، 110 مخيمات منها في مناطق ريفي عفرين واعزاز شمالي حلب، حيث تضررت فيها أكثر من 260 خيمة بشكل كلي، فيما سجل تضرر أكثر من 700 خيمة بشكل جزئي، وتقطن هذه الخيام أكثر من 700 عائلة.
كما تضرر 29 مخيماً في ريفي إدلب الغربي والشمالي الغربي، سُجل فيها تضرر 142 خيمة بشكل كامل، وأكثر من 360 خيمة بشكل جزئي، وكان يقطن في هذه الخيام أكثر من 495 عائلة.
وأضاف التقرير أن العاصفة تركزت فوق ريفي عفرين واعزاز شمالي حلب مع تساقط أقل في صوران، مشيراً إلى انقطاع معظم الطرق الفرعية وعدد من الطرقات الرئيسية، بالإضافة إلى أن الثلوج حاصرت عشرات المخيمات والقرى في مناطق راجو وبلبل وشران في عفرين.
في حين ضربت العاصفة مناطق متفرقة من ريف حلب الغربي، ولكن بمعدل تساقط “من خفيف إلى متوسط” للثلوج، إلى جانب هطولات مطرية غزيرة في على مدينة إدلب وريفها الجنوبي والشمالي، كما غطت الثلوج بعض الطرقات الرئيسية في مدن وبلدات حارم وسلقين وريفها، وفقاً لما جاء في التقرير.
ووصف الدفاع المدني أوضاع النازحين منذ بدء العاصفة الثلجية والمطرية بـ”الكارثية”، فضلاً عن موجات الصقيع التي زادت من معاناة النازحين، مشيراً إلى أن “مئات العوائل التي هربت من قصف النظام وروسيا إلى مخيمات النزوح باتت اليوم مهددة بفقدان ملاذها الأخير”، وذلك “في ظل اقتصار أعمال الاستجابة الإنسانية على جهود فتح الطرقات للوصول إليها”.
وأكد التقرير أن “ضعف أعمال الاستجابة الإنسانية على الصعيد الدولي والمحلي على حد سواء يزيد من الأوضاع الكارثية التي يعيشها النازحون في المخيمات منذ أكثر من 10 سنوات”، لافتاً إلى أن “الحل الجذري” لهذه “المأساة” هو توفير العودة الآمنة للمهجرين إلى مساكنهم ومحاسبة نظام الأسد.
وسجل الدفاع المدني الأربعاء الماضي، أضراراً في أكثر من 72 مخيماً، والتي تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي، تقطنها 2250 عائلة، وذلك جراء العاصفة الثلجية والمطرية التي ضربت مخيمات الشمال السوري.
يشار إلى أن “فريق منسقو استجابة سوريا” كان قد دعا أمس الاثنين، إلى توسيع عمليات الاستجابة الإنسانية في ظل العاصفة الثلجية، وسط تضرر أكثر من 23 ألف نسمة خلال يومين بينهم 277 حالة مرضية في أكثر من 176 مخيما، والذين أصبحوا بلا مأوى.