“الهيئة السياسية للحسكة” تتهم “سوريا الديمقراطية” بالتواطؤ مع “داعش”
طالبت "الهيئة السياسية للحسكة" التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، بتحييد المدنيين وضمان سلامتهم.
نشرت “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة” بياناً، أمس الأحد، اتهمت فيه “قوات سوريا الديمقراطية” بالتواطؤ مع تنظيم “داعش”، لضمان بقائها واستمرار الدعم المقدّم لها، من قِبل التحالف الدولي، مطالبة بفتح ممرات آمنة للمدنيين في الأحياء المحيطة بسجن الصناعة في حي غويران.
وقالت “الهيئة” في بيانها، إنه “منذ أربعة أيام وأهلنا في مدينة الحسكة يتعرضون للقصف والترويع والتهجير في هذا الشتاء والبرد القارس والأيام العصيبة والوضع المعيشي المتردي، نتيجة المعارك الدائرة بين تنظيم داعش وتنظيم ال PKK الإرهابيين”.
وأضافت: “كم قلنا وناشدنا بأنّ الإرهاب لا يحارب بالإرهاب وها هي ميليشيات ال PKK وتوابعها من قسد تثبت تواطؤها مع تنظيم داعش، وفشل الإدارة الأمريكية في اعتمادها على هذا الحليف في محاربة تنظيم داعش، الذي قيل عنه منذ عام 2019 بأنّه هزم وانتهى”.
وتابعت: “ويفاجأ العالم اليوم بدخول داعش إلى مدينة الحسكة، وتحرير سجناء التنظيم وخوض معارك داخل الأحياء السكنية في المدينة”.
وطالبت “الهيئة السياسية لمحافظة الحسكة” التحالف الدولي والولايات المتحدة الأمريكية، “الالتزام بتحييد المدنيين وضمان سلامتهم وفتح ممرات آمنة لأهالي حيّي غويران وحوش الباعر، والسماح لهم بالانتقال إلى الأحياء الأخرى البعيدة عن ساحة القتال في هذه الظروف القاسية”.
وأكدت أنّ “مهمّة محاربة الإرهاب هي مسؤولية أبناء المنطقة فهم الأكثر حرصاً على اجتثاث الإرهاب وإرساء الأمن والاستقرار في مناطقهم وليس ميليشيات الـ PKK المستفيدة من وجود داعش، لاستمرار بقائها ودعمها من قبل التحالف الدولي”.
وأمس الأحد، أعلنت ما تسمى بـ”الإدارة الذاتية” في شمال شرقي سوريا، -التابعة لـ”حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) الذراع السوري لـ”حزب العمال الكردستاني” (PKK)- فرض حظر داخلي وخارجي كامل على مدينة الحسكة، حتى نهاية الشهر الحالي.
بدورها، نفت “قوات سوريا الديمقراطية” -التي يقودها “PYD”- الأخبار التي تتحدث عن بسط سيطرتها الكاملة على سجن الصناعة في الحسكة.
وتتواصل الاشتباكات العنيفة منذ ليلة الخميس الماضي في الحسكة، بين عناصر “داعش” من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي، من جهة أُخرى.
وتسببت المعارك بين الجانبين بانقطاع الكهرباء عن أحياء كثيرة في الحسكة، في حين خرج مئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.
وكان قد فرّ سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران” في مدينة الحسكة، ليلة الخميس، خلال هجوم مسلح للتنظيم استهدف السجن من الخارج.