تضرر عشرات المخيمات في عفرين بسبب العاصفة الثلجية الثانية
"فرق تطوعية" بعفرين تشكل "غرفة طوارئ" عاجلة لمساعدة النازحين في المخيمات
تضررت الكثير من المخيمات في عفرين شمالي حلب جراء العاصفة الثلجية الثانية التي ضربت المنطقة، الليلة الماضية، وسط مناشدات عدة أطلقها مدراء تلك المخيمات للتدخل السريع ومدِّ يد العون للنازحين الذين سقطت خيامهم.
أبو جاسم مدير مخيم المعبطلي بريف عفرين يؤكد لراديو الكل، تضرر 15 خيمة بشكل كلي جراء تراكم الثلوج فوقها وتهدمها على رؤوس ساكنيها، مضيفاً أن الأهالي بحاجة ماسة لخيم بديلة وعوازل سقفية وأرضية ومواد تدفئة.
فيما يبين أبو علي مدير مخيم ماملي بريف المدينة لراديو الكل، أن وضع الأهالي في المخيم مزرٍ للغاية بسبب الثلج الذي غمر المخيم بشكل كبير(أكثر من 70 سم) وتسبب بتضرر أكثر من 20 خيمة من أصل 40، منوهاً بأنهم بحاجة لكافة مستلزمات الحياة.
أحمد خلف اليوسف مدير مخيمي شيخ بلال وقلوب بيضاء يقول في حديثه لراديو الكل، إن عدد العائلات النازحة في المخيمين نحو 166 عائلة تضررت منها 90 عائلة، لافتاً إلى أنهم بحاجة ماسة لسلل طوارئ ومواد التدفئة بسبب البرد الشديد الذي لا يقوى الأطفال على تحمله.
صالح محمد منسق فريق الطوارئ في عفرين يوضح في حديثه لراديو الكل، أنه تم تشكيل الفريق بشكل سريع أثناء العاصفة الثلجية بغية توفير الخدمات والاستجابة السريعة للمخيمات المتضررة، مؤكداً أن الفريق يشمل فرق الدفاع المدني ومدراء منظمات وشباب من المجتمع المدني إضافة لبعض الفصائل العسكرية التي وفرت مراكز إيواء للنازحين.
ويلفت محمد إلى أن المراكز يتم تجهيزها لتخديم الأهالي وتوفير مستلزماتهم، ريثما تنتهي العاصفة عبر توثيق العائلات الأكثر تضرراً ومساعدتهم عن طريق مندوبين لهم موزعين على كافة المخيمات ومجهزين بكافة المعدات اللوجستية.
محمد العموري إعلامي في الدفاع المدني بعفرين يقول لراديو الكل، إن فرق الدفاع المدني عملت فوراً على الاستجابة للمخيمات التي تضررت بسبب الثلج من خلال فتح الطرقات وسحب السيارات العالقة للوصول إلى المخيمات المتضررة.
وتابع العموري: أن 57 مخيماً عشوائياً تضررت بشكل كامل نتيجة هبوط الخيم في مدينتي بلبل وراجو بريف عفرين، مؤكداً أن فرق الدفاع المدني تبدي استعداداً كبيراً لمواجهة العاصفة الثانية والوقوف مع الأهالي ومساعدتهم.
ولم تقتصر أضرار العاصفة الثلجية على المخيمات فحسب بل امتدت لبعض المدن والبلدات في عفرين ما أدى لسقوط الأشجار وانهيار أعمدة كهربائية، مع صعوبة الوصول إلى المخيمات المتضررة بسبب وعورة الطرقات.
وسجل “فريق منسقو استجابة سوريا”، في الأيام القليلة الماضية، تضرر نحو 50 مخيماً في إحصائية أولية لحجم الأضرار التي تسببت بها العاصفة في مناطق شمال غربي سوريا.
ويبقى الحل الأمثل لإنهاء معاناة النازحين في مخيمات الشمال السوري هو عودتهم لمدنهم وقراهم في ظل صعوبة العيش في الصيف والشتاء في خيام قماشية وأراض زراعية تتحول لبركٍ من الوحل في الشتاء كل عام وسط غياب دعم المنظمات الإنسانية.