الأردن يعلن “تغيّر القواعد” عند الحدود مع سوريا وجاهزيته لضرب مهربي المخدرات
الجيش الأردني قال إن القتل سيكون جزاء "كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود".
حذّر الجيش الأردني أمس السبت، مهربي المخدرات في سوريا من الاقتراب من الحدود الأردنية، وتوعدهم بالقتل، مؤكداً أن “قواعد الاشتباك” تغيّرت، وذلك بعد نحو أسبوع من مقتل ضابط وإصابة عناصر في اشتباكات مسلحة مع المهربين عند الحدود الأردنية – السورية.
وتحدث قائد المنطقة العسكرية الشرقية في الجيش الأردني، العميد نجي المناصير، في لقاء مع قناة “المملكة” الأردنية عن “إظهار الروح العدوانية بتنفيذ عمليات التعرض ومهاجمة المهربين في وكرهم، لمنعهم من الدخول إلى داخل أراضي وحدود الدولة الأردنية”.
وأضاف العميد أن القوات الأردني قادرة على “الوصول إليهم أينما كانوا”، مؤكداً أن القتل سيكون جزاء “كل من تسول له نفسه الاقتراب من الحدود الأردنية”.
وأشار إلى إن “المنطقة الحرام هي منطقة فاصلة ومنزوعة من القوات لا يتواجد فيها أي من الطرفين، ودائماً هي مناطق حدودية، وحسب قواعد الاشتباك التي نطبقها يمنع منعاً باتا تحرك أي كائن حي داخل المنطقة الحرام”.
واستطرد قائلاً: “الجميع على هذه الواجهة مشروع شهادة للدفاع عن ثرى الأردن الطهور ولحماية أبنائنا من هذه السموم التي يُدفع بها باتجاه بلادنا”.
وشدد مرة أُخرى أن القوات الأردنية ستضرب “بيد من حديد” كل من يحاول اجتياز هذه الحدود.
وبحسب ما ذكرت “المملكة”، فإن رئيس هيئة الأركان المشتركة في الجيش الأردني، اللواء يوسف الحنيطي، أكد الاثنين الماضي، على تسخير كافة الإمكانات والقدرات المتوافرة للتعامل مع كافة عمليات التسلل والتهريب والتصدي لها، بشكل يحفظ أمن واستقرار المناطق الحدودية.
وأمر الحنيطي بتغيير قواعد الاشتباك المعمول بها في القوات المسلحة، و”ملاحقة كافة العناصر التي تسعى للعبث بالأمن الوطني”.
ويوم الأحد الماضي، أعلن الجيش الأردني، مقتل ضابط وإصابة 3 جنود من قواته، في اشتباك مع مهربي مخدرات، عند الحدود الأردنية السورية، في حادثة تكررت مرات عدة، خلال السنوات القليلة الماضية، مع توسّع صناعة وتجارة المخدرات في سوريا.
وأعلنت السلطات الأردنية عشرات المرات خلال الأشهر الماضية، إحباط عمليات تهريب كميات كبيرة من المواد المخدرة، مصدرها الأراضي السورية، كما أعلنت مرات عدة عن اشتباكات خاضتها قواتها المسلحة مع المهربين.
وكانت قد تحدثت صحيفة “نيويورك تايمز” في تحقيق نشرته الشهر الماضي، عن تغاضي حواجز قوات النظام المتمركزة على الحدود السورية-الأردنية عن المواد المخدرة المعدة للتهريب للأردن، وذلك لكون مقربين من الأسد ورجال أعمال وأشخاص تابعين لميليشيا “حزب الله” اللبناني، هم وراء تصنيع هذه المواد وإعدادها للتهريب.
وأكدت الصحيفة أنه عملية تصنيع المخدرات تتم ضمن مختبرات في المناطق الخاضعة لقوات النظام وميليشيا “حزب الله”، وبإشراف مباشر من الفرقة الرابعة بقيادة ماهر الأسد.
وخلال السنوات القليلة الماضية، ضُبطت شحنات كثيرة من “الكبتاغون” قادمة من مناطق سيطرة نظام الأسد، في السعودية ولبنان والأردن وليبيا وإيطاليا واليونان ورومانيا ودول أُخرى.
راديو الكل – متابعات