عاصفة ثلجية جديدة تضرب مخيمات الشمال السوري
عشرات المخيمات تضررت نتيجة العاصفة الثلجية والمطرية، قبل أيام.
ضربت عاصفة ثلجية جديدة مناطق شمالي غربي سوريا، ما تسبب بأضرار في خيام النازحين وانقطاع بعض الطرقات، وذلك بعد أيام من عاصفة ثلجية مماثلة تسببت بأضرار في معظم المخيمات، وسط مناشدات مستمرة لتأمين مساعدات إغاثية عاجلة للمدنيين في المنطقة.
وأفاد مراسل راديو الكل في إدلب، أن الثلوج تسقط بغزارة منذ ساعات، على محافظة إدلب، وغطت مناطق سلقين وحارم ودركوش وجسر الشغور وكفر تخاريم وبابسقا وباريشا، في الريفين الشمالي والغربي.
وأضاف أن الطرقات الواصلة بين مدينة سلقين و كفرتخاريم و إدلب، أُغلقت بسبب تراكم الثلوج، في حين أجّلت “جامعة إدلب” امتحانات اليوم الأحد، إلى موعد آخر.
وفي ريف حلب، أفادت مراسلة راديو الكل، أنه صباح اليوم بدأت الثلوج تتساقط بكثافة على مناطق عدة، في مناطق عفرين وجرابلس ما أدى إلى انقطاع عدد من الطرقات.
وأفادت بانقطاع طريق عفرين – اعزاز، وطرق أخرى في المنطقة، بسبب تراكم الثلوج.
وأشارت إلى أن فرق الدفاع المدني تعمل ضمن الإمكانات المتوفرة على مدار 24 ساعة لفتح الطرقات ومساعدة المدنيين في المخيمات، للوصول إلى الاحتياجات الأساسية، كما تعمل على تشكيل لجنة طوارئ تضم فرق تطوعية لإجلاء المدنيين لمراكز إيواء آمنة.
وقبل يومين، وثق الدفاع المدني السوري تضرر عشرات المخيمات نتيجة العاصفة الثلجية والمطرية التي ضربت مناطق شمال غربي سوريا، الثلاثاء الماضي.
وقال الدفاع المدني في تقريره، إن العاصفة تسببت بأضرار في 72 مخيماً، حيث تضررت فيها 1900 خيمة بشكل جزئي، و920 خيمة بشكل كلي.
ووفقاً للتقرير فإن نحو 2250 عائلة كانت تقطن في هذه الخيام، ما تسبب بتشرد مئات العائلات خارج خيامها.
والأسبوع الماضي، حذر فريق “منسقو استجابة سوريا” من ارتدادات المنخفض الجوي على مخيمات شمال غربي سوريا، وعدم تحملها للرياح والأمطار والثلوج.
وطالب الفريق جميع المنظمات والهيئات الإنسانية، برفع حالة الطوارئ، والمساهمة الفعالة بتأمين احتياجات النازحين ضمن المخيمات، والعمل على توفير الخدمات اللازمة للفئات الأشد ضعفاً (الأطفال، النساء، كبار السن).
وناشد جميع الجهات المانحة، المساهمة بشكل عاجل وفوري لمتطلبات احتياجات النازحين ضمن تلك المخيمات والتجمعات.
وتكثر مناشدات النازحين في كل عام قبل وأثناء شهور الشتاء القارس، مطالبين بحلول إسعافية يتفادون من خلالها برد الشتاء وأضراره، في ظل ارتفاع الأسعار بشكل عام والمحروقات بشكل خاص.
وتكرر مشهد الفيضانات وغرق الخيام في السنوات الـ10 الماضية، مع بداية هطول الأمطار واشتداد العواصف، وسط عجز الجهات المعنية والمنظمات الإنسانية عن إيجاد الحلول الناجعة، لاسيما أن المخيمات أغلبها تقع في أراضٍ طينية.
ويعيش في شمال غربي سوريا أكثر من 4 ملايين نسمة، قسم كبير منهم نازحون بالمخيمات يفتقدون لفرص العمل ويعاني معظمهم من الفقر، ويحتاجون لأبسط مقومات الحياة.
وبحسب الأمم المتحدة، فإن 4.2 مليون شخص يعيشون بشمال غربي سوريا، بينهم 3.4 مليون يحتاجون لمساعدات إنسانية، منهم 2.8 مليون نازح.