الخارجية الأمريكية”: هجوم “داعش” في الحسكة يثبت أهمية “التحالف” وتمويله

قالت وزارة الخارجية الأمريكية أمس السبت، إن هجوم تنظيم “داعش” الأخير على سجن الصناعة في الحسكة، يسلط الضوء على أهمية التحالف الدولي وتمويله لهزيمة التنظيم، مشيدة بحليفتها “قوات سوريا الديمقراطية”، في وقت تشهد فيه مدينة الحسكة اشتباكات عنيفة وحركة نزوح للمدنيين.

وفي بيان نقله موقع قناة “الحرّة”، دانت الولايات المتحدة الأميركية هجوم تنظيم “داعش” يوم الخميس، على سجن الصناعة في حي غويران بالحسكة، والذي يضم قرابة 5 آلاف من عناصر التنظيم السجناء.

وأثنت وزارة الخارجية الأميركية على “قوات سوريا الديمقراطية” لاستجابتها “السريعة” و”التزامها المستمر بالقتال ضد داعش في شمال شرقي سوريا”، معربة عن تعازيها “لأسر الحراس الذين أصيبوا وقتلوا في الهجوم الأولي بالقنابل وما تلاه من قتال”.

وقالت الوزارة في بيانها إن الهجوم “يسلط الضوء على أهمية التحالف الدولي لهزيمة داعش وضرورة تمويله بالكامل، لتحسين الاحتجاز الآمن والإنساني لمقاتلي داعش، بما في ذلك تعزيز أمن مراكز الاحتجاز”.

وأضافت: “كما يؤكد الهجوم الحاجة الملحة على إعادة البلدان لمواطنيها المحتجزين في الشمال الشرقي من سوريا، وأن تعيد تأهيلهم وإدماجهم، وأن تحاكمهم حسب الاقتضاء”.

وتتواصل المعارك العنيفة في أحياء مدينة الحسكة، بين تنظيم “داعش” من جهة، و”قوات سوريا الديمقراطية” وقوات التحالف الدولي من جهة أُخرى، منذ يوم الخميس الماضي، الذي فرّ فيه سجناء من “داعش” من سجن الصناعة بحي “غويران”، عقب هجوم عنيف للتنظيم استهدف السجن من الخارج.

وأمس السبت، أعلنت “قوات سوريا الديمقراطية” مقتل 17 عنصراً من قواتها وعناصر قوى الأمن الداخلي والمتطوعين في المؤسسات الخدمية، منذ بدء هجوم تنظيم “داعش” على سجن الصناعة.

من جهة أُخرى، نقلت شبكة “فرات بوست” بيان أصدره “داعش”، قال فيه إنه تمكن من قتل أكثر من 200 عنصر من “قوات سوريا الديمقراطية”، وأطلق سراح أكثر من 800 سجين من سجن الصناعة، مؤكداً استمراره بالقتال إلى النهاية.

كما تسببت الاشتباكات العنيفة بين الجانبين خلال الأيام القليلة الماضية، بانقطاع الكهرباء عن أحياء كثيرة في الحسكة، في حين خرج مئات المدنيين من أحياء غويران والنشوة والزهور وفيلات الحمر، المجاورة لسجن الصناعة، باتجاه الأحياء الوسطى والشمالية من الحسكة.

راديو الكل – متابعات